حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن جعفر بن ربيعة عن عراك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر ) حفظ
القارئ : حدثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : ( لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه فهو كفر ).
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا الباب فيمن ادعى إلى غير أبيه ترفعا عن أبيه بهذا الذي ادعى أنه أبوه، وكانوا في الجاهلية، ينتمون إلى ذوي القبائل الكبيرة لأجل أن يتشرفوا ويفخروا بهم، وكان هناك أدعياء يدعون إلى غير آبائهم ، وقد أبطل الله ذلك في كتابه في قوله : (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أماتكم وما جعل أدعيائكم أبناءكم )) وأبطل التبني.
وفي هذين الحديثين تهديد ووعيد، أما الأول فالوعيد الذي فيه تحريم الجنة عليه، ومعلوم أن من حرمت عليه الجنة وجبت له النار ، لأنه ليس في الآخرة إلا داران ثنتان فقط، فإما في هذه وإما في هذه.
والثاني الحكم عليه بالكفر في قوله : ( من رغب عن أبيه فهو كفر ) فهو أي رغبته كفر ، وليس هو الكفر المطلق.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا الباب فيمن ادعى إلى غير أبيه ترفعا عن أبيه بهذا الذي ادعى أنه أبوه، وكانوا في الجاهلية، ينتمون إلى ذوي القبائل الكبيرة لأجل أن يتشرفوا ويفخروا بهم، وكان هناك أدعياء يدعون إلى غير آبائهم ، وقد أبطل الله ذلك في كتابه في قوله : (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أماتكم وما جعل أدعيائكم أبناءكم )) وأبطل التبني.
وفي هذين الحديثين تهديد ووعيد، أما الأول فالوعيد الذي فيه تحريم الجنة عليه، ومعلوم أن من حرمت عليه الجنة وجبت له النار ، لأنه ليس في الآخرة إلا داران ثنتان فقط، فإما في هذه وإما في هذه.
والثاني الحكم عليه بالكفر في قوله : ( من رغب عن أبيه فهو كفر ) فهو أي رغبته كفر ، وليس هو الكفر المطلق.