حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو مسرور فقال ( يا عائشة ألم تري أن مجززاً المدلجي دخل علي فرأى أسامة وزيداً وعليهما قطيفة قد غطيا رءوسهما وبدت أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض ) حفظ
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت : ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو مسرور، فقال : يا عائشة، ألم تري أن مجززا المدلجي دخل علي فرأى أسامة بن زيد وزيدا وعليهما قطيفة، قد غطيا رءوسهما وبدت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض ).
الشيخ : ذكر المؤلف القائف ، باب القائف في كتاب الفرائض لأنه إذا أشكل نسب الإنسان وعرض على القافة وألحقته بإنسان لحق به ، وثبت له جميع ما يثبت للابن الحقيقي، هذا وجه إدخال باب القائف في كتاب الفرائض.
أما هذه القضية فهي أن أسامة بن زيد رضي الله عنه كان أسود ، وكان أبوه أبيض ، زيد بن حارثة، وكانت قريش تغمز أسامة بأنه ليس من أبيه، وهذا يحزن النبي صلى الله عليه وسلم لأن زيدا مولاه وأسامة ابن مولاه، فكان يحزنه، فلما مر مجزز المدلجي وهو من بني مدلج، وبنو مدلج معروفون بالقيافة ، ونظر إليهما وقد غطيا أبدانهما وظهرت أقدامهما قال : ( إن هذه الأقدام بعضها من بعض، فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ) لأن هذا يؤيد الحقيقة فإن أسامة بن زيد رضي الله عنه لا شك أنه ابن زيد بن حارثة ، ولا إشكال في هذا .
لكن الإشاعات قد تقلب الأشياء المظنونة حتى تكون كأنها حقيقة مع كثرة الإشاعات، فإذا جاء مثل هذا القائف المعروف بالقيافة والعلم يرفع هذا اللبس.
الشيخ : ذكر المؤلف القائف ، باب القائف في كتاب الفرائض لأنه إذا أشكل نسب الإنسان وعرض على القافة وألحقته بإنسان لحق به ، وثبت له جميع ما يثبت للابن الحقيقي، هذا وجه إدخال باب القائف في كتاب الفرائض.
أما هذه القضية فهي أن أسامة بن زيد رضي الله عنه كان أسود ، وكان أبوه أبيض ، زيد بن حارثة، وكانت قريش تغمز أسامة بأنه ليس من أبيه، وهذا يحزن النبي صلى الله عليه وسلم لأن زيدا مولاه وأسامة ابن مولاه، فكان يحزنه، فلما مر مجزز المدلجي وهو من بني مدلج، وبنو مدلج معروفون بالقيافة ، ونظر إليهما وقد غطيا أبدانهما وظهرت أقدامهما قال : ( إن هذه الأقدام بعضها من بعض، فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ) لأن هذا يؤيد الحقيقة فإن أسامة بن زيد رضي الله عنه لا شك أنه ابن زيد بن حارثة ، ولا إشكال في هذا .
لكن الإشاعات قد تقلب الأشياء المظنونة حتى تكون كأنها حقيقة مع كثرة الإشاعات، فإذا جاء مثل هذا القائف المعروف بالقيافة والعلم يرفع هذا اللبس.