هل يسن للنساء الركض مثل الرجال بين العلمين الأخضرين في العمرة أو الحج ؟ حفظ
الشيخ : ... وهنا خلاف بين العلماء بالنسبة للنساء هل يسن لهن أن يشاركن الرجال في الركض أم لا هذا الخلاف يشبه تماما ولو من بعض النواحي رفع النساء أصواتهن في التلبية فحن هناك رجحنا دون أي تردد رفع الصوت ولو من النساء ولكن هنا لنا وجهة نظر فنقول إذا كان المسعى خاليا من الرجال أولا وكانت المرأة بحجابها الشرعي ثانيا وذلك بأن يكون حجابها فضفاضا ليس ضيقا وليس قصيرا فأنا لا أرى مانعا من أن تسعى بين العلامين لأن أصل السعي ما الحظر من ذلك أن أصل السعي هو من زوجة ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما ركضت من يومئذٍ صارت هذه سنة أصل من سن هذه السنة هي مرأة فيجب أن تكون خاصة النساء ولا ينبغي العكس أن يكون واجب على الرجال فعلى الأقل أن يشتركوا الجنسين في أصل مشروعية هذه السنة ولكن أذا لم يتوفر ما ذكرته من الشرط بالنسبة للمرأة فتمشي إذن كما مشت في أول المسعى وفي آخرة ايضا فإذا ما وصل الى المروة والصفا والمروة عبارة عن جبلين صغيرين على زمن ففرشوه بالبلاط والرخام ونحو ذلك حتى يعني معالم جبل المروة قضي عليها بالمرة أما في الصفا فبقي شيء في المؤخرة فهناك أيضا يجتهد لاستقبال الكعبة ولا سبيل له إلى رؤيتها فبدو يأخذ فيتوغرافية المسجد الحرام الحاج والمعتمر بدوا يأخذ فيتوغرافية المسجد الحرام ويقدر أن الكعبة هنا او هنا كثير من الحجاج بجهلهم أولا ولعدم استحضارهم موقع الكعبة بالنسبة للمسجد الحرام الذي صار المسعى في جزءا منه يستقبلوا الصفا يعني الطريق الذي هو المسعى يستقبلوه لجهلهم بينما الواقع إذا فرضنا أن هذا هو المسعى طويل ينبغي أن يقف هكذا ينحرف انحراف نصف دائرة إلى اليمين على كل حال هذه قضيهة اجتهاديه فإذا كان المسلم مرخص له بقوله تعالى إذا كان لا يرى الكعبة ((فأينما تولوا فثم وجه الله )) المغتفر له أن لا يصيب باستقباله عين الكعبة ولو كان في المروة لكن لا بد له من الاجتهاد فإذا اجتهد وانحرف فلا مانع كما نفعل نحن اليوم في الصلاة إذا كنا في البرية وفي العراء ... .