نصيحة للشباب في حسن الخلق والمصاحبة الصالحة . حفظ
السائل : شيخي من الخبرة العملية مع الشباب في السفر عدم الصبر وتحمل بعضهم البعض فهذا نكاد أن نقطع بفسد كثير من عبادتهم فالشباب يتذكروا إنو يكونوا معاملتهم مع بعضهم البعض بالرفق وبالحكمة ؟
الشيخ : هذه لفتة نظر جيدة !
سائل آخر : يا شيخ الصاحب يعني يتكشّف لك في السفر !
الشيخ : إيش ، آه معلوم هذا صحيح ولذلك عمر رضي الله عنه في بعض الروايات والله أعلم بصحتها لأننا لا نهتم بالآثار الموقوفة كما نهتم بالأحاديث المرفوعة لأنو الآثار الموقوفة لا يمكن إحصاؤها والإتيان عليها كلها ، فروي عنه أنه جيء إليه بشاهد فقال عمر هل تعرفه قال كلما دخلت المسجد رأيته قائما راكعا ساجدا قال هل هو جارك قال لا قال هل عاملته بالدرهم والدينار قال لا قال هل سافرت معه فإن السفر يسفر عن أخلاق الرجال قال لا قال إذًا لا تعرفه ، فالحقيقة أنو السفر مما يكشف عن أخلاق الرجال ولذلك فجزى الله أخانا أبا عبد الله خيرا إللي ذكرنا بضرورة التنبيه بأنو يجب على كل واحد منهم أن يكشف عن خلقه المسلم هذا السّفر أن يكشف عن خلقه أنه خلق مسلم كما هو مسلم فخلقه أيضا منطبع بأخلاق الإسلام والمسلمين وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله ( إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النهار ) إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النهار ، وكما قيل في بعض الأحاديث الضعيفة لكن معناه جميل ( سيد القوم خادمهم ) ولذلك فهذا أيضا مما يكشف عن الخلق الطيب الحسن أن يكون كل واحد من هؤلاء الإخوان هو خادم لغيره وأن يتسابقوا لأن يخدم بعضهم بعضا ، وبهذه المناسبة يحسن أن نذكر حديثا صحيحا في البخاري أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا معه في سفر فبعضهم كان مفطرا وبعضهم كان صائما فكان المفطرون يخدمون الصائمين هذا أمر طبيعي فقال عليه الصلاة والسلام ( ذهب المفطرون اليوم بالأجر ) ذهب المفطرون اليوم بالأجر مفطرين لكن تغلبوا على الصائمين بقيامهم بخدمتهم ، ما شاء الله ولذلك فصحيح سيد القوم خادمهم فعسى إن شاء الله أن تكونوا هكذا تكونوا أسيادا بهذا المعنى ، بسم الله .