تتمة شرح باب : المحاربين من أهل الكفر والردة . وقول الله تعالى : (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )) . حفظ
الشيخ : (( أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف )) يعني اليد اليمنى والرجل اليسرى.
(( أو ينفوا من الأرض )) أل هنا للعهد أو للجنس ؟ الظاهر أنها للعهد ، أي من أرضهم التي حصل فيها الإفساد، وإن قلنا للجنس صار المراد بالنفي حبسهم ، أن يحبسوا، لأن المحبوس كأن لم يكن في الأرض، ولهذا اختلف العلماء هل المراد بالنفي من الأرض أن يطردوا عن الأرض التي سعوا فيها بالفساد أو أن يحبسوا ؟.
فذهب بعض العلماء إلى أن المراد بالنفي من الأرض الحبس، وذهب آخرون إلى أن المراد بالنفي من الأرض إبعادهم عن الأرض التي سعوا فيها بالفساد.
ولو قال قائل : إنه ينبغي بل يجب أن ينظر إلى المصلحة، فإذا كان نفيهم من أرضهم يؤدي إلى شر أكبر وتتسع رقعة فسادهم ، فهنا نغلب جانب الحبس، ونقول أل للجنس.
وإذا كان الأمر العكس ، أننا إذا طردناهم عن أرضهم ربما يستقيمون أو تكون الإمارة في الأرض التي طردناهم إليها أقوى، والسلطان أشد حزما فهنا نفضل . إيش ؟ أن المراد بالنفي من الأرض إبعادهم عن مكان السعي في الأرض فسادا، لأن كون البشر يبقى طليقا أحسن بكثير مما إذا حبس.
طيب، على كل حال هذا معنى الآية الكريمة ، فالعلماء اختلفوا في معناها أولا ، وفي إجراء الجريمة ثانيا.
(( أو ينفوا من الأرض )) أل هنا للعهد أو للجنس ؟ الظاهر أنها للعهد ، أي من أرضهم التي حصل فيها الإفساد، وإن قلنا للجنس صار المراد بالنفي حبسهم ، أن يحبسوا، لأن المحبوس كأن لم يكن في الأرض، ولهذا اختلف العلماء هل المراد بالنفي من الأرض أن يطردوا عن الأرض التي سعوا فيها بالفساد أو أن يحبسوا ؟.
فذهب بعض العلماء إلى أن المراد بالنفي من الأرض الحبس، وذهب آخرون إلى أن المراد بالنفي من الأرض إبعادهم عن الأرض التي سعوا فيها بالفساد.
ولو قال قائل : إنه ينبغي بل يجب أن ينظر إلى المصلحة، فإذا كان نفيهم من أرضهم يؤدي إلى شر أكبر وتتسع رقعة فسادهم ، فهنا نغلب جانب الحبس، ونقول أل للجنس.
وإذا كان الأمر العكس ، أننا إذا طردناهم عن أرضهم ربما يستقيمون أو تكون الإمارة في الأرض التي طردناهم إليها أقوى، والسلطان أشد حزما فهنا نفضل . إيش ؟ أن المراد بالنفي من الأرض إبعادهم عن مكان السعي في الأرض فسادا، لأن كون البشر يبقى طليقا أحسن بكثير مما إذا حبس.
طيب، على كل حال هذا معنى الآية الكريمة ، فالعلماء اختلفوا في معناها أولا ، وفي إجراء الجريمة ثانيا.