كلمة بمن يبدأ ساقي القوم السقاية . حفظ
الشيخ : على ما هو الشائع أن الساقي يبدأ بكبير القوم ولكن للبحث تتمة ولتتمة الأحاديث أدلة أخرى في تأكيد أن السّنة إنما هي البدء بيمين الساقي ، قلنا إن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من القعب اللبن الحليب الذي كان مخلوطا بالماء فبقي بالقعب بقية وهو الكأس الكبير فكان عن يمينه عليه السلام عبد الله بن عباس وكان عن يساره أبو بكر الصديق وكبار قريش فقال عليه السلام لابن عباس أتأذن أن أسقي أبا بكر قال لا والله يا رسول الله لا أوثر أحدا على فضلة شرابك وفي بعض الروايات أن عمر بن الخطاب كان متوجها مهتما بماذا سيفعل الرسول عليه السلام فقدم البقية إلى ابن عباس وسكّن بما قاله بعد ذلك خاطر ابن عمر وغيره ممن كان يتصور أنه سيبدأ بأبي بكر لأنه أفضلهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى ابن عباس .. الأيمن فالأيمن وفي رواية ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) إذًا هنا دليل آخر بأن السّاقي يبدأ بمن كان عن يمينه لا ينظر إلى السن ولا ينظر إلى العلم ولا إلى الفضل ؟ لأن كل هذه المزايا كانت متوفرة في أبي بكر الصديق دون ابن عباس ، لم ينظر الرسول عليه السلام إلى هذه المميزات كلها وإنما آثر عليها الأيمن فالأيمن ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) إذًا الساقي الأول بدأ برسول الله لأنه طلب السقيا ليس بدأ به لأنه كبير القوم وعظيمهم وهو كذلك هذا أولا .
ثانيا بدأ الرسول حينما صار هو السّاقي القعب في يده عليه السلام هو الذي يريد أن يسقي إما من عن يمينه وإما من عن يساره فهو سقى من كان عن يمينه وعلل ذلك تعليلا شرعيا بقوله ( الأيمن فالأيمن ) ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) إلى هنا ينتهي بيان أن هذا الحديث وهو مروي في الصحيحين بالروايتين المختصرة والكاملة عن صحابيين جليلين أحدهما أنس بن مالك والآخر سهل بن سعد السّاعدي كلاهما روى هذا الحديث باللفظ الزائد أيضا ( استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأُتي ) إلى آخر الحديث .
لننظر الآن في الموضوع من الناحية النظرية والتطبيقية العملية هل يمكن وهل يعقل في نظر سماحة الشريعة ويسرها أن يُكلّف ساقي القوم في جمع كبير وكبير جدا أن يعرف من هو كبيرهم من هو الثاني منهم ، هذا الحقيقة في رأيي وفي نقدي يدخل في باب تكليف ما لا يطاق وهذا مما اتفق أهل السنة على قوله تبارك وتعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) أنا أعتقد أن تكليف أي ساقٍ وهو في العادة يكون غريبا عن معرفته بالأشخاص وبمنازلهم ومراتبهم وأسنانهم ومقادير علمهم فأن يقال له ابدأ بكبير القوم علما صلاحا وربما سنا ، أنا أقول لو كان هذا الساقي ابن خلدون زمانه معرفة بتاريخ الرجال وبأسنانهم لما تمكن من أن يعرف في كل مجلس يبتلى ذلك الساقي لإسقائه لا يتمكن أن يعرف هذه المزية التي يُظن عند بعض الناس أنها تستحق أن يُبدأ بصاحبها هذا تكليف بما لا يطاق ، أما ابدأ باليمين هه الولد صغير إذا دخل من الباب ابدأ باليمين بيبدأ من هالولد الواقف الآن هكذا الإسلام وهكذا يسر الإسلام ، فأرجو أن تتفهموا هذه القضية ليس لأن الشيخ الألباني يقول هذا وإنما لأنكم عرفتم أولا الرواية المتممة للرواية الأولى استسقى رسول الله فيسقط الإستدلال بأن البدء كان بسبب أنه كان كبير القوم ، وعليكم السلام
ثانيا الحديث النبوي ( الأيمن فالأيمن ) قاعدة عامة فينبغي طردها ثالثا وأخيرا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو نفّذ هذه القاعدة العامة بنفسه حينما بدأ بالغلام ابن عباس وآثره على شيخ قريش وهو أبو بكر الصديق فأرجو أن تستوعبوا هذا وأقول أخيرا وليبلغ الشاهد الغائب ، تفضل
السائل : شيخ هناك استثناء يمكن يعني في هذا الحديث نفسه وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن الغلام يعني في استئذان النبي صلى الله عليه وسلم للغلام أيضا دلالة لا بأس يعني الشريعة اعتبارها وإلا فلو كان هذا الأصل مضطردا في كل الأحوال لما استأذن ولما احتاج النبي صلى الله عليه وسلم لاستئذان هذا الغلام وإنما كان بدأ بالغلام دون الإشارة إلى أبي بكر أو يعني أو اعتباره .. بدأ ولم يطلب في الرواية أبو بكر شيء من هذا الفضل يعني وإنما الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بدأ ، المسألة الأخرى وهي ...
الشيخ : وحدة وحدة ، وحدة .
السائل : لا بأس؟
الشيخ : خليك في الأولى .
السائل : بارك الله فيك نعم .
الشيخ : وتكون نتيجة ما قلته من اعتبار تكون النتيجة ماذا يبدأ بكبير القوم أم بمن عن يمينه ؟
السائل : لأ إنما أقول أنه هناك فرق .
الشيخ : أرجو أرجو أن تجيب باختصار
السائل : طيب شيخنا .
الشيخ : ما تكون نتيجة الملاحظة التي أبديتها وهي ملاحظة لها قيمتها لكن هل مؤدّاها أن يبدأ بكبير القوم أم بمن عن يمينه الساقي أرجو أن تقول واحدة من اثنتين ؟
السائل : لا شك اليمين لا شك اليمين .
الشيخ : فإذًا هذا هو البحث وما ذكرته آنفا لا يرد على البحث كل ما في الأمر إنو والله هذا غلام وهذا شيخ كبير تأذن ما فيه مانع لكن أنا عليّ أن أبدأ بمن ؟ بمن عن يمينه فهذا لا ينقض هذا يعني كون إنسان يؤثر أخاه المسلم بشيء هذا شيء آخر وهذا يعني ينبغي ملاحظته ، وأقول هنا بهذه المناسبة الإيثار (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) هذه بلا شك يعني شريعة معروفة ولكن ليست على إطلاقها هذه جملة معترضة أنت لاحظت تماما أننا نقول بهذا الإيثار الذي أنت دندنت حوله لكن خشيتُ أن تفهم من الإيثار نقض قاعدة الأيمن فالأيمن ، وإذا الأمر ليس كذلك إذًا " وافق شنٌ طبقة وافقه فعانقه " لكن اسمح لي أريد أن ألفت النظر إلى أن الإيثار ليس على إطلاقه الإيثار يكون في الأمور المادية وليس في الأمور التعبدية ، نحن نلاحظ في كثير من المساجد مثلا أنا أحضر أقف في الصف الثاني يكون بين يدي شاب يتأخر عن الصف الأول ويقدمني إليه هذا ليس من الإيثار المشروع إلا لو كان وراء الإمام إلا لو كان وراء الإمام حينئذٍ بتأخره وتقديمه لغيره ممن يظن فيه العلم والفقه والقراءة ونحو ذلك يكون قد طبّق قوله عليه السلام ( ليلينّي منكم أولوا الأحلام والنهى ) أما أنا مثلا في آخر الصف وهو في آخر الصف الأول فيقدمني إلى الصف الأول هذا ليس من الإيثار المشروع فهذا الذي أردت التنبيه ، إذًا الحمد لله لا منافاة بين عرض الرسول على ابن عباس أن يؤثر أبا بكر وبين القاعدة التي لفتنا النظر إلى أنها على عمومها وشمولها ، لكن لا بد أيضا من استدراك شيء آخر ، هذا آثر هذا فيبدأ الساقي بهذا أم بهذا لا بد ما يمشي الدور الأيمن فالأيمن ماشي جزاك الله خير .
السائل : جزاك الله خير .
سائل آخر : لو هو استأذننا وبدأ بك لكان أيضا طبق السنة يعني هذه أيضا ملاحظة أيضا !
الشيخ : هذه بقا اسمها بلغة البلد دوبلة ، ... رح تعطل السنة هذا أولا نحن نريد أن نحيي السّنة فهل أنت تظن بارك الله فيك أننا نحيي السنة بهذا الاقتراح ام نميتها كما هي ميتة ، لا بد من إحياء السنة وجعل الناس يتجاوبون معها ويتسامحون بهذه العادات والتقاليد التي غلبت عليهم ، هذا من جهة ، من جهة ثانية قد تؤثر أنت الشيخ الذي ابتليتم بتصدره للمجلس هذا وزيد وبكر وعمرو لكن أنت ما تشق قلوب الناس قد يكون هناك كما يقال " في الزوايا خبايا " بقول إيش هذه الأثرة مثلا لماذا فلا يرضى أن يؤثر الشيخ ، إذًا أنت تفعل ما في نفسك ولا تجعلها قاعدة عامة تفرضها على جميع الحاضرين ، طيب .
ثانيا بدأ الرسول حينما صار هو السّاقي القعب في يده عليه السلام هو الذي يريد أن يسقي إما من عن يمينه وإما من عن يساره فهو سقى من كان عن يمينه وعلل ذلك تعليلا شرعيا بقوله ( الأيمن فالأيمن ) ( الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون ) إلى هنا ينتهي بيان أن هذا الحديث وهو مروي في الصحيحين بالروايتين المختصرة والكاملة عن صحابيين جليلين أحدهما أنس بن مالك والآخر سهل بن سعد السّاعدي كلاهما روى هذا الحديث باللفظ الزائد أيضا ( استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأُتي ) إلى آخر الحديث .
لننظر الآن في الموضوع من الناحية النظرية والتطبيقية العملية هل يمكن وهل يعقل في نظر سماحة الشريعة ويسرها أن يُكلّف ساقي القوم في جمع كبير وكبير جدا أن يعرف من هو كبيرهم من هو الثاني منهم ، هذا الحقيقة في رأيي وفي نقدي يدخل في باب تكليف ما لا يطاق وهذا مما اتفق أهل السنة على قوله تبارك وتعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) أنا أعتقد أن تكليف أي ساقٍ وهو في العادة يكون غريبا عن معرفته بالأشخاص وبمنازلهم ومراتبهم وأسنانهم ومقادير علمهم فأن يقال له ابدأ بكبير القوم علما صلاحا وربما سنا ، أنا أقول لو كان هذا الساقي ابن خلدون زمانه معرفة بتاريخ الرجال وبأسنانهم لما تمكن من أن يعرف في كل مجلس يبتلى ذلك الساقي لإسقائه لا يتمكن أن يعرف هذه المزية التي يُظن عند بعض الناس أنها تستحق أن يُبدأ بصاحبها هذا تكليف بما لا يطاق ، أما ابدأ باليمين هه الولد صغير إذا دخل من الباب ابدأ باليمين بيبدأ من هالولد الواقف الآن هكذا الإسلام وهكذا يسر الإسلام ، فأرجو أن تتفهموا هذه القضية ليس لأن الشيخ الألباني يقول هذا وإنما لأنكم عرفتم أولا الرواية المتممة للرواية الأولى استسقى رسول الله فيسقط الإستدلال بأن البدء كان بسبب أنه كان كبير القوم ، وعليكم السلام
ثانيا الحديث النبوي ( الأيمن فالأيمن ) قاعدة عامة فينبغي طردها ثالثا وأخيرا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو نفّذ هذه القاعدة العامة بنفسه حينما بدأ بالغلام ابن عباس وآثره على شيخ قريش وهو أبو بكر الصديق فأرجو أن تستوعبوا هذا وأقول أخيرا وليبلغ الشاهد الغائب ، تفضل
السائل : شيخ هناك استثناء يمكن يعني في هذا الحديث نفسه وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن الغلام يعني في استئذان النبي صلى الله عليه وسلم للغلام أيضا دلالة لا بأس يعني الشريعة اعتبارها وإلا فلو كان هذا الأصل مضطردا في كل الأحوال لما استأذن ولما احتاج النبي صلى الله عليه وسلم لاستئذان هذا الغلام وإنما كان بدأ بالغلام دون الإشارة إلى أبي بكر أو يعني أو اعتباره .. بدأ ولم يطلب في الرواية أبو بكر شيء من هذا الفضل يعني وإنما الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بدأ ، المسألة الأخرى وهي ...
الشيخ : وحدة وحدة ، وحدة .
السائل : لا بأس؟
الشيخ : خليك في الأولى .
السائل : بارك الله فيك نعم .
الشيخ : وتكون نتيجة ما قلته من اعتبار تكون النتيجة ماذا يبدأ بكبير القوم أم بمن عن يمينه ؟
السائل : لأ إنما أقول أنه هناك فرق .
الشيخ : أرجو أرجو أن تجيب باختصار
السائل : طيب شيخنا .
الشيخ : ما تكون نتيجة الملاحظة التي أبديتها وهي ملاحظة لها قيمتها لكن هل مؤدّاها أن يبدأ بكبير القوم أم بمن عن يمينه الساقي أرجو أن تقول واحدة من اثنتين ؟
السائل : لا شك اليمين لا شك اليمين .
الشيخ : فإذًا هذا هو البحث وما ذكرته آنفا لا يرد على البحث كل ما في الأمر إنو والله هذا غلام وهذا شيخ كبير تأذن ما فيه مانع لكن أنا عليّ أن أبدأ بمن ؟ بمن عن يمينه فهذا لا ينقض هذا يعني كون إنسان يؤثر أخاه المسلم بشيء هذا شيء آخر وهذا يعني ينبغي ملاحظته ، وأقول هنا بهذه المناسبة الإيثار (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) هذه بلا شك يعني شريعة معروفة ولكن ليست على إطلاقها هذه جملة معترضة أنت لاحظت تماما أننا نقول بهذا الإيثار الذي أنت دندنت حوله لكن خشيتُ أن تفهم من الإيثار نقض قاعدة الأيمن فالأيمن ، وإذا الأمر ليس كذلك إذًا " وافق شنٌ طبقة وافقه فعانقه " لكن اسمح لي أريد أن ألفت النظر إلى أن الإيثار ليس على إطلاقه الإيثار يكون في الأمور المادية وليس في الأمور التعبدية ، نحن نلاحظ في كثير من المساجد مثلا أنا أحضر أقف في الصف الثاني يكون بين يدي شاب يتأخر عن الصف الأول ويقدمني إليه هذا ليس من الإيثار المشروع إلا لو كان وراء الإمام إلا لو كان وراء الإمام حينئذٍ بتأخره وتقديمه لغيره ممن يظن فيه العلم والفقه والقراءة ونحو ذلك يكون قد طبّق قوله عليه السلام ( ليلينّي منكم أولوا الأحلام والنهى ) أما أنا مثلا في آخر الصف وهو في آخر الصف الأول فيقدمني إلى الصف الأول هذا ليس من الإيثار المشروع فهذا الذي أردت التنبيه ، إذًا الحمد لله لا منافاة بين عرض الرسول على ابن عباس أن يؤثر أبا بكر وبين القاعدة التي لفتنا النظر إلى أنها على عمومها وشمولها ، لكن لا بد أيضا من استدراك شيء آخر ، هذا آثر هذا فيبدأ الساقي بهذا أم بهذا لا بد ما يمشي الدور الأيمن فالأيمن ماشي جزاك الله خير .
السائل : جزاك الله خير .
سائل آخر : لو هو استأذننا وبدأ بك لكان أيضا طبق السنة يعني هذه أيضا ملاحظة أيضا !
الشيخ : هذه بقا اسمها بلغة البلد دوبلة ، ... رح تعطل السنة هذا أولا نحن نريد أن نحيي السّنة فهل أنت تظن بارك الله فيك أننا نحيي السنة بهذا الاقتراح ام نميتها كما هي ميتة ، لا بد من إحياء السنة وجعل الناس يتجاوبون معها ويتسامحون بهذه العادات والتقاليد التي غلبت عليهم ، هذا من جهة ، من جهة ثانية قد تؤثر أنت الشيخ الذي ابتليتم بتصدره للمجلس هذا وزيد وبكر وعمرو لكن أنت ما تشق قلوب الناس قد يكون هناك كما يقال " في الزوايا خبايا " بقول إيش هذه الأثرة مثلا لماذا فلا يرضى أن يؤثر الشيخ ، إذًا أنت تفعل ما في نفسك ولا تجعلها قاعدة عامة تفرضها على جميع الحاضرين ، طيب .