حدثني إسحاق حدثنا خالد عن الشيباني سألت عبد الله بن أبي أوفى هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قلت قبل سورة النور أم بعد قال لا أدري . حفظ
القارئ : حدثني إسحاق، حدثنا خالد، عن الشيباني : ( سألت عبد الله بن أبي أوفى : هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم، قلت : قبل سورة النور أم بعد ؟ قال : لا أدري ).
الشيخ : هذا السؤال قلت : قبل سورة النور أم بعد، يريد بذلك أنه إذا كان رجم قبل سورة النور فإن عموم سورة النور يكون ناسخا، إذا كانت سورة النور نزلت بعد فربما تكون ناسخة، عرفت أو ما فهمتم ؟ .
سورة النور (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة )) وهذا عام ، فإذا كانت نزلت بعد رجم الرسول عليه الصلاة والسلام، فيمكن أن يكون هذا العام نسخ الرجم، لأنه عام.
وهذا أخذ به بعض الفقهاء الأصوليين ، وقال إن العام إذا جاء بعد الخاص فإنه ينسخه ، ولكن الصحيح خلاف ذلك، وذلك أن ما سبق ثبت حكمه ،والجمع بينه وبين ما بعده ممكن أو غير ممكن ؟ .
ممكن، فإذن لا فرق أن يرد الخاص على العام أو يرد العام على الخاص، وحينئذ يبقى هذا السؤال على هذا القول الذي رجحناه واردا أو غير وارد ؟ غير وارد.
أما قوله : " لا أدري " ففيه أدب من آداب طالب العلم، أنه إذا سئل عن شيء لم يعرفه فليقل : لا أدري، وإذا قال لا أدري فإن الشيطان سيقول له : إنك ستكون جاهلا غير عالم عند الناس، وينصرف الناس عنك يقولون هذا ليس عنده إلا : لا أدري، ولكن الحقيقة أن هذا غرور من الشيطان، إذا قلت : لا أدري ، ثقل ميزانك عند الناس وعرفوا أنك لا تتكلم إلا عن علم، وحينئذ يثقون بك أكثر ويتجهون إليك أكثر، فلا يغرنكم الشيطان أن تقولوا : لا أدري أو علم عندي، بعض الناس ما شاء الله يجلس في المجلس ينسف الغترة ويفصل الكمين ويجلس على ركبة ، ويقول أنا من أنا ، أنا ابن جلا وطلاع الثنايا، اسألوا ما شئتم : نحو بلاغة تفسير حديث فقه كلام كل شيء، أنا الموسوعة التي تبلغ صفحاتها الملايين، هذا ما هو صحيح، الإنسان يجب أن يعرف نفسه تماما، ومن عرف نفسه ، وقدر نفسه قدرها عرف الناس قدره، ومن ادعى ما ليس له فهو معتدي.
فقوله : " لا أدري "، ومن الذي قال لا أدري ؟ .
عبد الله بن أبي أوفى أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا أدري، الله المستعان.
الشيخ : هذا السؤال قلت : قبل سورة النور أم بعد، يريد بذلك أنه إذا كان رجم قبل سورة النور فإن عموم سورة النور يكون ناسخا، إذا كانت سورة النور نزلت بعد فربما تكون ناسخة، عرفت أو ما فهمتم ؟ .
سورة النور (( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة )) وهذا عام ، فإذا كانت نزلت بعد رجم الرسول عليه الصلاة والسلام، فيمكن أن يكون هذا العام نسخ الرجم، لأنه عام.
وهذا أخذ به بعض الفقهاء الأصوليين ، وقال إن العام إذا جاء بعد الخاص فإنه ينسخه ، ولكن الصحيح خلاف ذلك، وذلك أن ما سبق ثبت حكمه ،والجمع بينه وبين ما بعده ممكن أو غير ممكن ؟ .
ممكن، فإذن لا فرق أن يرد الخاص على العام أو يرد العام على الخاص، وحينئذ يبقى هذا السؤال على هذا القول الذي رجحناه واردا أو غير وارد ؟ غير وارد.
أما قوله : " لا أدري " ففيه أدب من آداب طالب العلم، أنه إذا سئل عن شيء لم يعرفه فليقل : لا أدري، وإذا قال لا أدري فإن الشيطان سيقول له : إنك ستكون جاهلا غير عالم عند الناس، وينصرف الناس عنك يقولون هذا ليس عنده إلا : لا أدري، ولكن الحقيقة أن هذا غرور من الشيطان، إذا قلت : لا أدري ، ثقل ميزانك عند الناس وعرفوا أنك لا تتكلم إلا عن علم، وحينئذ يثقون بك أكثر ويتجهون إليك أكثر، فلا يغرنكم الشيطان أن تقولوا : لا أدري أو علم عندي، بعض الناس ما شاء الله يجلس في المجلس ينسف الغترة ويفصل الكمين ويجلس على ركبة ، ويقول أنا من أنا ، أنا ابن جلا وطلاع الثنايا، اسألوا ما شئتم : نحو بلاغة تفسير حديث فقه كلام كل شيء، أنا الموسوعة التي تبلغ صفحاتها الملايين، هذا ما هو صحيح، الإنسان يجب أن يعرف نفسه تماما، ومن عرف نفسه ، وقدر نفسه قدرها عرف الناس قدره، ومن ادعى ما ليس له فهو معتدي.
فقوله : " لا أدري "، ومن الذي قال لا أدري ؟ .
عبد الله بن أبي أوفى أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا أدري، الله المستعان.