تكلم عن تقسيم الكفر والنفاق إلى قسمين . حفظ
الشيخ : الكفر عند علماء الكتاب والسنة ينقسم إلى قسمين ، وكذلك النفاق فأحد القسمين هو الكفر الإعتقادي والنفاق الإعتقادي ، والقسم الآخر الكفر العملي والنفاق العملي ، الكفر الاعتقادي واضح من هذه الصفة ، كفرٌ اعتقاديٌ واضح المقصود منه تماما أي له علاقة بالعقيدة أما الكفر العملي ليس له علاقة بالعقيدة وإنما له علاقة بالعمل فأنت مثلا لا بد أنك قرأت أو على الأقل سمعت مثل قوله عليه الصلاة والسلام ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ، [ الهاتف يرن والشيخ يجيب ] ، نعم ؟ ، فسمعت بهذا الحديث ولا بد ؟
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : حسنا ، هل لهذا الحديث معنى مفهوم عندك
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : خاصة فيما يتعلق بالشطر الثاني منه ( وقتاله كفر ) هل هذا الكفر ، يعني المسلم إذا قاتل مسلما يكفر؟
السائل : لأ
الشيخ : هاه ، إذًا هذا الكفر أُطلق على المسلم الذي يقاتل أخاه المسلم ، فهذا لا يجوز أن نسميه كفرا إعتقاديا ، فإذًا هو كفر عملي هذا الكفر العملي هل يخرج به صاحبه عن دائرة الإسلام بل عن دائرة الإيمان؟
السائل : كلا
الشيخ : كلا ، حسنا إذًا هذه النقطة ما تحتاج إلى بحث لأنها واضحة عندك والحمد لله
السائل : الحمد لله
الشيخ : نعود إلى الكفر الإعتقادي
السائل : نعم
الشيخ : ونقف عند المثال ذاته السابق ذكره ، فنقول إذا استحل مسلمٌ قتل مسلمٍ غير متأول استحل بقلبه بعقيدته قتل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، [ الهاتف يرن ] هل هذا كفر عملي أم كفر اعتقادي ، فكر ثم بعد قليل أجب
السائل : كفر عملي وإن لم يكن متأولا فهو كفر اعتقادي والله تعالى أعلم
الشيخ : حسنا ، إذًا هناك كفر عملي وكفر اعتقادي ووضح لك الفرق بين الكفرين ، ما كان متعلقا بالعقيدة تخالف الشريعة فهو كفر اعتقادي وما كان متعلقا بالعمل ليس بالعقيدة فهذا كفر عملي وليس كفرا اعتقاديا ، الآن يسهل علينا أن نجيبك عن سؤالك ، أي إنسان يحكم بغير ما أنزل الله كُلًا أو جزءًا وهذا مستحيل لأنو لا بد من أحكام هناك تطابق الشريعة وأحكام تخالف الشريعة وإنما الفرق قد يكون قلة وكثرة ، واضح هذا؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، حينئذٍ نقول الذي يحكم بغير ما أنزل الله إما أن يكون عن عقيدة فهو كافر مرتد عن دينه ، وإما أن يكون عملا كأي قاضٍ شرعي يتّبع هواه ويقضي مخالفا لدينه فهذا كفره عملي وليس كفرا اعتقاديا ، واضح
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، هذا هو الجواب عن مثل هذا السؤال وما أكثر ما سؤلناه وما أكثر ما أجبنا عليه
السائل : بارك الله فيك جزاك الله خير
الشيخ : طيب ، وفيك بارك