قراءة من الشرح فيها أن المبايَع هو طلحة ابن عبيد الله . حفظ
القارئ : قوله : " لقد بايعت فلانا هو طلحة بن عبيد الله أخرجه البزار من طريق أبي معشر عن زيد بن أسلم عن أبيه وعن عمير مولى غفرة بضم المعجمة وسكون الفاء قالا: قدم على أبي بكر مال فذكر قصة طويلة في قسم الفيء، ثم قال: حتى إذا كان في آخر السنة التي حج فيها عمر قال بعض الناس: لو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلانا يعنون طلحة بن عبيد الله. "
الشيخ : أحسنت ، نعم يقول : فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت ، يعني فأنا سأبايع هذا الرجل بدون مشورة الناس، وستتم بيعتي ،
فغضب عمر رضي الله عنه، ثم قال : " إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون يغصبونهم أمورهم "، إني قائم العشية يعني آخر النهار، لأن العشي ما بين الزوال إلى غروب الشمس ، يقول : " فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون يغصبونهم أمورهم " بماذا يغصبوهم أمورهم ؟ بمبايعة رجل دون مشورة المسلمين، وكان عمر رضي الله عنه يحب المشورة وأخذ الرأي وأن لا يولى على المسلمين إلا من رضوه حتى لا يحصل الإختلاف والنزاع ، وفي هذا دليل على أنه يجب على ولي الأمر من أمير أو وزير أو مدير أو ولي أمر في العلم، لأن أولياء الأمور طائفتان من الناس : أولياء الأمور في العلم والبيان، وأولياء الأمور في السلطة والقدرة ،
يجب على أولياء الأمور من العلماء والأمراء أن يحذروا أمثال هؤلاء الذين يندسون في المسلمين ليفسدوهم ويفرقوهم ويثيروهم على ولاتهم، وإن كانوا يتصنعون ويأتون بطريق النصح، لكنهم في الحقيقة هم الفساد وهم الشر، ولهذا يقول : " محذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبونهم أمورهم "، فالواجب التحذير من هؤلاء الذين يندسون بين الناس بصورة الناصح وهم في الحقيقة أهل الغش، وبصورة المصلح وهم أهل الفساد، أن يحاولوا التفريق بين الناس وبين قادتهم في العلم والدين أو في السلطان والرعاية ، يقول فقال عبد الرحمن فقلت : " يا أمير المؤمنين، لا تفعل " وهو واحد من الرعية يقوله لأعظم خليفة بعد أبي بكر ، عمر عازم على أن يفعل ومؤكد ذلك بإن واللام، فيقول له واحد من رعيته: لا تفعل، لكن يقوله نصحا أو رياء ؟ نصحا ، وبين السبب : " فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم " يعني يجمع العامة الذين لا يفهمون ولا يفقهون، والناس يقولون العوام هوام تلدغك تقرصك تؤذيك ، " فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس " صحيح ، إذا قام الخطيب مثل ولي الأمر خطيبا ، من الذين يتزاحمون عنده ؟ الغوغاء ، إذا لم تحجز الأماكن للشرفاء والوجهاء فإن الغوغاء لا يستحون يجون يتراكضون حتى يهجموا على الخطيب مثلا، الشرفاء تجده بعيد يستحي ويخجل ، فغوغاء الناس كما قال عبد الرحمن رضي الله عنه : " هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتى تقدم المدينة "
صدق ، هؤلاء العامة ليس عندهم وعي ولا فهم يتلقفون الكلام ثم يطيرونه بمشارق الأرض ومغاربها دون فهم، هذا واقع أو متوقع ؟ هذا واقع وواضح ، ولكن يقول: " أمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة " دار الهجرة واضح ، مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودار السنة العلم سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، لأن الباقي إما من بادية أو من قرى بعيدة لكن أهل المدينة هم أهل السنة ، " فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس " أهل الفقه يعني أهل العلم ، وأشراف الناس ذوو الجاه ، لأن أهل العلم لهم شرف بعلمهم ، وأهل الجاه لهم شرف بجاههم ، وهاتان الطائفتان هما اللتان يمثلان المجتمع حقيقة ، " فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها ، فقال عمر أما والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة " سبحان الله، ولم يناقش لم يناقش عبد الرحمن بن عوف ، لماذا ؟ لأن الأمر واضح ، كلامه حق وواضح وبين ، ولهذا ما ناقش ولا تعصب لرأيه، ولا قال : لا ، سأقولها الآن لأن الناس أكثر جمعا مما إذا كنت في المدينة فدع الناس كلهم يفهمون ما أقول ، الواقع أن المقام يمكن فيه النقاش ، لكن لا شك أن الراجح ما قاله عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، ولهذا سلم عمر له وقال : لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة ، قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب في ذي الحجة ، عندكم في عَقِب ولا في عُقْب ؟ عَقِب ، إما في آخرها أو في أول المحرم ، يقول : " فلما كان يوم جمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل " وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، "جالسا إلى ركن المنبر، فجلست حوله تمس ركبتي ركبته، فلم أنشب " أي لم ألبث إلا قليلا، " حتى أن خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف " من أين فهم ذلك ؟ من قول عمر : " لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة " ، يقول : " فأنكر علي " وقال : " ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله " يعني أنه ما الذي أعلمك وما الذي جعلك تجزم بهذا الشيء أن يقول شيئا لم يكن قاله من قبل ،
" فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله " ، هذه الكلمة " المؤذنون " استدل بها من قال إن من السنة أن يتعدد المؤذنون في المسجد الواحد، ولكن فيها نظر فإن هذه الكلمة إن كانت محفوظة فالمراد بها الجنس، وإن لم تكن محفوظة وأن الصواب : سكت المؤذن فالأمر واضح ، لأنه في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن إلا مؤذن واحد فقط ، وسنرجع إليها عندما ننهي الكلام إن شاء الله تعالى ، قال " قام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال : أما بعد، فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها، لا أدري لعلها بين يدي أجلي " رضي الله عنه، وهذا التوقع الذي توقعه صار مطابقا للواقع فإنه قتل رضي الله عنه في آخر ذي الحجة أليس كذلك ؟ ، هكذا جاءت الأخبار، أنه قتل في آخر ذي الحجة بعد رجوعه من مكة، ولهذا ما توقعه صار هو الواقع.
" فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت بها راحلته " من عقلها ووعاها، العقل الفهم، والوعي الحفظ، مأخوذ من الوعاء لأن الوعاء يحفظ ما فيه، " فليحدث بها حيث انتهت به راحلته " وش معنى هذا، معناه أن يحدث بها إلى أقصى مكان يبلغه ، في وقتنا الآن تنتهي الراحلة في أقصى الدنيا، وفي عهدهم معروف رواحلهم إبل وخيل وبغال وحمير لا تصل إلى ما يصل إليه الطائرات في الوقت الحاضر ، " ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي " رضي الله عنه ، الذي يخشى أن لا يعقلها لا يجوز أن يتحدث عني بها، أنه لو تحدث عني بها وهو لم يعقلها لزم من هذا إيش ؟ أن يكذب علي بتغيير أو تقديم أو تأخير أو زيادة ، ثم قال : " إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب " بالحق يعني أنه جاء بحق، وبالحق يعني أن بعثه حق، فلها معنيان: المعنى الأول أنه جاء بالحق، والمعنى الثاني : أن بعثه حق، وكلاهما صحيح ، " وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده " فبين رضي الله عنه أن الآية نزلت وأنها قرئت وأنها عقلت، وأنها وعيت حفظت، وأنها أحييت بالعمل بها، رجم النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها لم تنسخ لقوله : " ورجمنا بعده " وإذا ثبت الحكم إلى وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام فلا نسخ، وكل هذا من باب التوكيد رضي الله عنه وجزاه عن أمة محمد خيرا ، قال : " فأخشى إن طال .. "
الشيخ : أحسنت ، نعم يقول : فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت ، يعني فأنا سأبايع هذا الرجل بدون مشورة الناس، وستتم بيعتي ،
فغضب عمر رضي الله عنه، ثم قال : " إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون يغصبونهم أمورهم "، إني قائم العشية يعني آخر النهار، لأن العشي ما بين الزوال إلى غروب الشمس ، يقول : " فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون يغصبونهم أمورهم " بماذا يغصبوهم أمورهم ؟ بمبايعة رجل دون مشورة المسلمين، وكان عمر رضي الله عنه يحب المشورة وأخذ الرأي وأن لا يولى على المسلمين إلا من رضوه حتى لا يحصل الإختلاف والنزاع ، وفي هذا دليل على أنه يجب على ولي الأمر من أمير أو وزير أو مدير أو ولي أمر في العلم، لأن أولياء الأمور طائفتان من الناس : أولياء الأمور في العلم والبيان، وأولياء الأمور في السلطة والقدرة ،
يجب على أولياء الأمور من العلماء والأمراء أن يحذروا أمثال هؤلاء الذين يندسون في المسلمين ليفسدوهم ويفرقوهم ويثيروهم على ولاتهم، وإن كانوا يتصنعون ويأتون بطريق النصح، لكنهم في الحقيقة هم الفساد وهم الشر، ولهذا يقول : " محذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبونهم أمورهم "، فالواجب التحذير من هؤلاء الذين يندسون بين الناس بصورة الناصح وهم في الحقيقة أهل الغش، وبصورة المصلح وهم أهل الفساد، أن يحاولوا التفريق بين الناس وبين قادتهم في العلم والدين أو في السلطان والرعاية ، يقول فقال عبد الرحمن فقلت : " يا أمير المؤمنين، لا تفعل " وهو واحد من الرعية يقوله لأعظم خليفة بعد أبي بكر ، عمر عازم على أن يفعل ومؤكد ذلك بإن واللام، فيقول له واحد من رعيته: لا تفعل، لكن يقوله نصحا أو رياء ؟ نصحا ، وبين السبب : " فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم " يعني يجمع العامة الذين لا يفهمون ولا يفقهون، والناس يقولون العوام هوام تلدغك تقرصك تؤذيك ، " فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس " صحيح ، إذا قام الخطيب مثل ولي الأمر خطيبا ، من الذين يتزاحمون عنده ؟ الغوغاء ، إذا لم تحجز الأماكن للشرفاء والوجهاء فإن الغوغاء لا يستحون يجون يتراكضون حتى يهجموا على الخطيب مثلا، الشرفاء تجده بعيد يستحي ويخجل ، فغوغاء الناس كما قال عبد الرحمن رضي الله عنه : " هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتى تقدم المدينة "
صدق ، هؤلاء العامة ليس عندهم وعي ولا فهم يتلقفون الكلام ثم يطيرونه بمشارق الأرض ومغاربها دون فهم، هذا واقع أو متوقع ؟ هذا واقع وواضح ، ولكن يقول: " أمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة " دار الهجرة واضح ، مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودار السنة العلم سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، لأن الباقي إما من بادية أو من قرى بعيدة لكن أهل المدينة هم أهل السنة ، " فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس " أهل الفقه يعني أهل العلم ، وأشراف الناس ذوو الجاه ، لأن أهل العلم لهم شرف بعلمهم ، وأهل الجاه لهم شرف بجاههم ، وهاتان الطائفتان هما اللتان يمثلان المجتمع حقيقة ، " فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها ، فقال عمر أما والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة " سبحان الله، ولم يناقش لم يناقش عبد الرحمن بن عوف ، لماذا ؟ لأن الأمر واضح ، كلامه حق وواضح وبين ، ولهذا ما ناقش ولا تعصب لرأيه، ولا قال : لا ، سأقولها الآن لأن الناس أكثر جمعا مما إذا كنت في المدينة فدع الناس كلهم يفهمون ما أقول ، الواقع أن المقام يمكن فيه النقاش ، لكن لا شك أن الراجح ما قاله عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، ولهذا سلم عمر له وقال : لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة ، قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب في ذي الحجة ، عندكم في عَقِب ولا في عُقْب ؟ عَقِب ، إما في آخرها أو في أول المحرم ، يقول : " فلما كان يوم جمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل " وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، "جالسا إلى ركن المنبر، فجلست حوله تمس ركبتي ركبته، فلم أنشب " أي لم ألبث إلا قليلا، " حتى أن خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف " من أين فهم ذلك ؟ من قول عمر : " لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة " ، يقول : " فأنكر علي " وقال : " ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله " يعني أنه ما الذي أعلمك وما الذي جعلك تجزم بهذا الشيء أن يقول شيئا لم يكن قاله من قبل ،
" فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله " ، هذه الكلمة " المؤذنون " استدل بها من قال إن من السنة أن يتعدد المؤذنون في المسجد الواحد، ولكن فيها نظر فإن هذه الكلمة إن كانت محفوظة فالمراد بها الجنس، وإن لم تكن محفوظة وأن الصواب : سكت المؤذن فالأمر واضح ، لأنه في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن إلا مؤذن واحد فقط ، وسنرجع إليها عندما ننهي الكلام إن شاء الله تعالى ، قال " قام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال : أما بعد، فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها، لا أدري لعلها بين يدي أجلي " رضي الله عنه، وهذا التوقع الذي توقعه صار مطابقا للواقع فإنه قتل رضي الله عنه في آخر ذي الحجة أليس كذلك ؟ ، هكذا جاءت الأخبار، أنه قتل في آخر ذي الحجة بعد رجوعه من مكة، ولهذا ما توقعه صار هو الواقع.
" فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت بها راحلته " من عقلها ووعاها، العقل الفهم، والوعي الحفظ، مأخوذ من الوعاء لأن الوعاء يحفظ ما فيه، " فليحدث بها حيث انتهت به راحلته " وش معنى هذا، معناه أن يحدث بها إلى أقصى مكان يبلغه ، في وقتنا الآن تنتهي الراحلة في أقصى الدنيا، وفي عهدهم معروف رواحلهم إبل وخيل وبغال وحمير لا تصل إلى ما يصل إليه الطائرات في الوقت الحاضر ، " ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي " رضي الله عنه ، الذي يخشى أن لا يعقلها لا يجوز أن يتحدث عني بها، أنه لو تحدث عني بها وهو لم يعقلها لزم من هذا إيش ؟ أن يكذب علي بتغيير أو تقديم أو تأخير أو زيادة ، ثم قال : " إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب " بالحق يعني أنه جاء بحق، وبالحق يعني أن بعثه حق، فلها معنيان: المعنى الأول أنه جاء بالحق، والمعنى الثاني : أن بعثه حق، وكلاهما صحيح ، " وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده " فبين رضي الله عنه أن الآية نزلت وأنها قرئت وأنها عقلت، وأنها وعيت حفظت، وأنها أحييت بالعمل بها، رجم النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها لم تنسخ لقوله : " ورجمنا بعده " وإذا ثبت الحكم إلى وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام فلا نسخ، وكل هذا من باب التوكيد رضي الله عنه وجزاه عن أمة محمد خيرا ، قال : " فأخشى إن طال .. "