حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه أعرابي فقال يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلاماً أسود فقال هل لك من إبل قال نعم قال ما ألوانها قال حمر قال هل فيها من أورق قال نعم قال فأنى كان ذلك قال أراه عرق نزعه قال فلعل ابنك هذا نزعه عرق ) حفظ
القارئ : حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه أعرابي فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود، فقال: هل لك من إبل ؟ قال: نعم، قال: ما ألوانها ؟ قال: حمر، قال: فيها من أورق ؟ قال: نعم، قال: فأنى كان ذلك ؟ قال: أراه عرق نزعه، قال: فلعل ابنك هذا نزعه عرق )
الشيخ : التعريض يعني أن لا يصرح بالقذف بل يأتي بكلام يدل عليه ولكن ليس بصريح، هذا التعريض، فهذا الأعرابي قال : " إن امرأتي ولدت غلاما أسود " وكأنه هو والمرأة أبيضان، فمن أين جاء الأسود، كأنما يقول: زنى بها رجل أسود، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام لم يعطه الحكم من أول الأمر بل أعطاه مقيسا عليه حتى تقتنع نفسه ، وكان أعرابيا والأعراب معروف أنهم يقتنون الإبل، قال : ( هل لك من إبل ؟ ) قال: نعم، قال: ( ما ألوانها ؟ ) قال: حمر، قال: ( هل فيها من أورق ؟ ) الأورق ما لونه بين البياض والسواد يعني أشهب كالورق يعني الفضة،
قال : ( فأنى كان ذلك ؟ ) يعني من أين لها أورق وهي حمر قال: " أراه " يعني أظنه، " عرق نزعه "، في رواية : " لعله نزعه عرق"، فقال: ( فلعل ابنك هذا نزعه عرق ) ، فاقتنع الأعرابي.
يعني ربما يكون هذا الجمل الأورق ربما يكون له أجداد بعيدون كان لونهم أورق فجاء عليهم، فقال : ابنك هذا أيضا ربما قد يكون له أجداد من قبل أبيه أو أمه كانوا سودا فنزعه عرق، فاقتنع الأعرابي.