تتمة شرح باب : رمي المحصنات. (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمنين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم )) . (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخر ولهم عذاب عظيم )) . وقول الله : (( والذين يرمون أزواجهم )) . (( ثم لم يأتوا )) . حفظ
الشيخ : يدل على أن هؤلاء قد غفر لهم ورحموا ، ونستفيد منها أن الآية إذا ختمت بمثل هذا فإنها تقتضي العفو ، ومن ذلك قوله تعالى في الذين يسعون في الأرض فسادا (( أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف )) إلى قوله : (( إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم )) ، فنأخذ من هذا أن من تاب من قطع الطريق قبل القدرة عليه فإنه يغفر له.
والاستنباط من ختام الآيات يعرفه الفصحاء وإن كانوا ليسوا بطلبة علم ، كما ذكر السيوطي في * الإتقان * عن رجل قرأ قول الله تعالى : والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم ، فقال له أعرابي حوله : أعد الآية ، فأعادها وقال : نكالا من الله والله غفور رحيم، قال : أعدها ، فأعادها مرتين أو ثلاثا ثم قال : نكالا من الله والله عزيز حكيم ، قال : الآن ، عز وحكم فقطع ولو غفر ورحم ما قطع ، نعم
والاستنباط من ختام الآيات يعرفه الفصحاء وإن كانوا ليسوا بطلبة علم ، كما ذكر السيوطي في * الإتقان * عن رجل قرأ قول الله تعالى : والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم ، فقال له أعرابي حوله : أعد الآية ، فأعادها وقال : نكالا من الله والله غفور رحيم، قال : أعدها ، فأعادها مرتين أو ثلاثا ثم قال : نكالا من الله والله عزيز حكيم ، قال : الآن ، عز وحكم فقطع ولو غفر ورحم ما قطع ، نعم