(( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) . وقول الله : (( والذين يرمون أزواجهم ) . (( ثم لم يأتوا )) . حفظ
الشيخ : قال الله تعالى : (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) يرمون المحصنات يعني بالزنا ، الغافلات يعني العفيفات البعيدات عن التهمة لأنها غافلة ما تتعرض لمواقع الفتن ، المؤمنات واضح ، لعنوا هذا خبر إن ، ولم يبين الله من لعنهن للعموم ، لأن كل من علم بحالهم يلعنهم ويمقتهم ويسبهم في الدنيا والآخرة ، ولهم عذاب عظيم ، هذا مع ما لهم من عقوبة الحد ، وهذا سيشكل مع حديث عبادة بن الصامت السابق الدال على أن من أقيم عليه الحد فهو كفارة له ، فنقول : إن حديث عبادة بن الصامت السابق عام ، فإذا جاءت أحاديث ظاهرها معارضته فإنها تحمل على التخصيص ، مثل ما مر علينا في قطاع الطريق (( ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم )) ، فنقول الأصل ما دل عليه حديث عبادة من أن الحدود كفارات فإذا وردت نصوص تدل على أن الإنسان يحد في الدنيا ويعذب في الآخرة صار مخصصا لعموم حديث عبادة ، نعم