حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال ( خرجت في غزوة فعض رجل فانتزع ثنيته فأبطلها النبي صلى الله عليه وسلم ) حفظ
القارئ : حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال : ( خرجت في غزوة فعض رجل فانتزع ثنيته فأبطلها النبي صلى الله عليه وسلم )
الشيخ : وهكذا لو حصل شيء آخر على المعتدي فإنه لا ضمان على من أراد افتكاك نفسه ، لأن هذا الذي أراد فكاك نفسه فعل فعلا مأذونا فيه جائز ، لا يمكن أن يبقي يده تحت ثنايا هذا الرجل يقضمها كما يقضم الفحل ، الفحل يعني الفحل من الإبل ، فإن الفحل من الإبل يعض من حنق عليه ، وليس هناك من الدواب شيء أعظم حقدا من الجمل ، الجمل حقود ولا سيما إذا رده الإنسان عن الأنثى فإنه يحقد عليه ولو بعد حين ، وذكروا لنا أنه هنا في مجلس مبيع الإبل أنهم كانوا يوما مجتمعين على بيع الإبل فإذا بذاك الجمل يأخذ برأس رجل يعضه ويرفعه فوق ويضرب به الأرض ويبرك عليه حتى بادروا وفكوا الرجل ، وقالوا له ما الذي جعله يتسلط عليك من بين الناس فقال : أذكر أني قد رددته مرة عن أنثى من زمان ، سبحان الله.