حدثنا آدم حدثنا شعبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( هذه وهذه سواء يعني الخنصر والإبهام ) حفظ
القارئ : حدثنا آدم حدثنا شعبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( هذه وهذه سواء ) يعني الخنصر والإبهام.
الشيخ : الخنصر أطرف الأصابع من جهة مقابلة الإبهام ولكن الإبهام منفعته أعظم بكثير من الخنصر أليس كذلك ؟ وأقوى ولهذا خلقه الله عز وجل من مفصلين ضخمين ، بخلاف بقية الأصابع ، فالآن الإبهام أضخم من بقية الأصابع وليس فيه إلا مفصلان وهو مقابل لكل الأربعة ، إذا أردت أن تنزع شيئا هكذا وش يقابل ؟ يقابل الأربعة ، يقول : ( هذه وهذه سواء ) وإنما نص عليهما لتباين ما بينهما من المنفعة ، ومع ذلك هما سواء في الدية ، ولكن ما ديتهما ؟ هنا محل السؤال ، يقول العلماء في توزيع الدية : ما في الإنسان منه واحد ففيه دية كاملة ، وما فيه اثنان ففي الواحد نصف الدية ، وما فيه ثلاثة ففي الواحد ثلث الدية ، وما فيه خمسة ففي الواحد خمس الدية ، وما فيه أربعة ففي الواحد ربع الدية ، وما فيه عشرة ففي الواحد عشر تمام ؟ ، توزع الدية حسب ما في الإنسان من هذا الشيء ، ما في الإنسان منه واحد مثل اللسان ، اللسان ما فيه إلا واحد ، والرأس ، أقول الرأس إذا قطع انتهى طيب ، القلب ما في إلا واحد ، لكن الظاهر أنه مثله إذا قطع القلب راح ، لكن اللسان يمكن يقطع اللسان ويبقى الإنسان ، وما فيه منه شيئان كالعينين في الواحدة نصف الدية وفي الثنتين الدية ، وما فيه منه ثلاثة ففي الواحد ثلث الدية وفي الثلاثة الدية ، مارن الأنف في الإنسان منه ثلاثة ، المارن ما لان من الأنف يسمى مارنا ، يشتمل على ثلاثة : منخرين وحاجز بينهما ، فإذا قطع أحد المنخرين ففيه ثلث الدية ، فإذا قطع اثنين فثلثا الدية ، وإن قطع كل المارن فدية ، ما فيه أربعة مثل الأجفان أربعة
الطالب : الأهداب
الشيخ : الأهداب يعني الشعور فيها رأي ، الأجفان أربعة كل عين فيها جفنان ، إذا أذهب جفنا واحدا ففيه ربع الدية وجفنين وثلاثة وأربعة كل الدية ، طيب ، ما فيه خمسة ففي الواحد خمس الدية وفي الجميع الدية ، وش اللي فيه خمسة ؟
الطلاب : الأصابع
الشيخ : الأصابع عشرة ، يقولون إن المذاقات لكن هذه حقيقة سؤالي إياكم لا يرد في الواقع لأننا نتكلم عن الأعضاء ، المذاقات يقولون خمسة : إذا أتلفها الإنسان كلها ففيها الدية ، وإذا أتلف واحدا ففيه خمس الدية ، ذوق الإنسان لكن هذه من المنافع تعتبر ، لكن نرجع للأعضاء ، بعد الأربعة كم ؟ عشرة ، الأصابع ، في الواحد عشر الدية وفي الجميع دية كاملة ، طيب ، ودية الإصبع توزع على ثلاثة أقسام : لأن كل أصبع فيه ثلاثة أنامل إلا الإبهام ففيه مفصلان ، المفصل من الأصابع الأربعة غير الإبهام فيه ثلث عشر الدية ، والإبهام في الأنملة منه نصف عشر الدية ، طيب ، نسأل هداية الله : الخنصر من الرِجل كم فيه ؟
الطالب : عشر من الإبل
الشيخ : والأنملة منه ؟
الطالب : عشر
الشيخ : ... يعني في الأنملة خمس من الإبل ؟ لأن ما فيه إلا أنملتان ، ... وش تقولون ، ما فيها أنامل أبد ، كله أنملة واحدة ؟! سبحان الله ، كل واحد يلمس خنصر رجله ، اثنين هههه لا لا ثلاث أنامل ، في كل أصبع من أصابع الرجل ثلاثة أنامل : أما غير الخنصر فواضح ، واضح غير الخنصر ، محل السبابة الذي هو للإبهام واضح ثلاثة ، ولا لا ؟ واللي بعده واللي بعده والخنصر كذلك ، لكن لصغرها ما تتبين ، فهمت ؟ طيب الإبهام ؟ نشوف ، الإبهام اثنان ، طيب على كل حال الآن فهمنا على القاعدة عند أهل العلم أن ما في الإنسان منه واحد ففيه الدية كاملة ، وما فيه عشرة ففي الواحد عشر الدية ، الخنصر والإبهام سواء ، نعم
السائل : أحسن الله إليك أقول لو اضطر جماعة إلى أكل بعضهم مثلا كما لو أصيبوا بكارثة وهم أحياء ، فهل يأكل بعضهم بعضا أو ينتظر الحي حتى يموت بعضهم من الجوع ثم يأكلهم ؟
الشيخ : طيب ، إذا قلنا يأكل بعضهم بعضها فهل تحكم بأن الشيوخ يأكلون الشباب أو بالعكس ؟ أسألك الآن إذا قلنا بجواز أكل بعضهم بعضا ؟
السائل : والله يا شيخ هذا فيه تفصيل ، إن كان الشيوخ علماء تركوا.
الشيخ : لحم الشباب أحسن
السائل : أقول إن كان الشيوخ علماء تركوا
الشيخ : يعني هم يأكلون الناس ، حسبنا الله عليك ، ههه ، لا يا شيخ
السائل : هذه أحسن الله إليك وقعت الحادثة هذه
الشيخ : المهم بارك الله فيك ، الحي لا يمكن أن يقتل بحي آخر
السائل : أي أقول ينتظر حتى يموت ؟
الشيخ : الله أعلم ، ممكن تتنظر حتى يموت وتموت أنت قبله ، ما يدرى الله أعلم.
السائل : ينتظر الحي حتى يموت ..
الشيخ : هو الآن مثلك في الحرمة ما دام حيا وأنت حي فكلاكما سواء في الحرمة ، يعني حتى لو قال قائل لماذا لا نضرب سهما ، نساهم كما لو كان ناس مثلا في لجة البحر والسفينة الآن ستغرق إلا إذا خففت ، في هذه الحال تلقى الأموال قبل كل شيء ، تلقى الأموال قبل الأنفس ، فإذا ثقلت حتى في الأنفس فلا بد من المساهمة ، واللي تقع عليه القرعة ينزل في البحر كما حصل ليونس عليه الصلاة والسلام ، لكن هذه ما هي من جنسها لأن تلك الوعاء واحد حامل للجميع ، أما هذه كل إنسان منفرد بنفسه ، فلذلك لا يجوز أن نقرع بينهم ، لو قالوا أقرعوا بيننا لا نموت كلنا ، أقرعوا بيننا والذي تخرج القرعة عليه يذبح ويؤكل ما يجوز هذا.
السائل : طيب يا شيخ لو أكل بعضهم بعضا وبقي اثنان الآن هم الذين بقوا من الجماعة ، فإن خاف أحدهما على نفسه من الآخر ، صحيح ترى يا شيخ أنا هذه ما أضربها افتراضية ، هذه وقعت ، إن خاف أحدهما على نفسه من الآخر فهل له أن يأكله أو لا ؟
الشيخ : هههه خاف على نفسه كيف يأكله ؟
السائل : خاف على نفسه منه
الشيخ : هذاك أيضا خائف على نفسه ، القضية واقعة الآن هذه ؟
السائل : أي وقعت في حادثة سقوط طائرة ، سقطت طائرة وبقوا في مكان لم تكشفهم الرادارات ولم تعثر عليهم الأجهزة ثم أكلوا بضعهم بعضا حتى ما بقي إلا اثنان فقط ، وعاد ولا أدري هل أكل احدهما الآخر أو بقي الإثنان
الشيخ : تحقق في الموضوع ، مثل ما قلت لك العلماء يقولون لا يجوز إتلاف نفس لاستبقاء نفس أخرى ، ولهذا قال العلماء : لو فرضنا امرأة حامل في بطنها ولد ، قال الأطباء إذا بقي الولد في بطنها حتى يخرج ماتت ، وإن أخرجناه قبل مات هو ، ما يجوز نطلعه ، مع أن هذه فيها مصلحة لأنها إذا حيت هي المرأة الأم ربما يبقى الجنين حيا ، لكن لا يمكن أبدا أن نتلف نفسا لاستبقاء نفس أخرى.
السائل : الآن يا شيخ حكم الأنامل الحكم للعظم الداخل أو اللحم ؟
الشيخ : لا ، العظم الداخل ، لأن الأنامل الآن الرابط بينها عصب ، هذا المفصل الآن يمكن ينفصل ويبقى.