بالنسبة لأهل الكتاب قلنا أن الأولى عرض شرائع الإسلام عليهم ولكن في حديث معاذ ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله فإن هم أجابوك ... ) فكيف الجمع ؟ حفظ
السائل : بالنسبة لأهل الكتاب قلنا الأولى عرض شرائع الإسلام عليهم، وفي حديث معاذ ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله فإن هم أجابوك ... ) ؟
الشيخ : لكن أهل كتاب، يعرفون من الكتاب شيئا كثيرا، لكن الآن عندنا مثلا إذا دُعوا إلى الإسلام وأسلموا ثم يقال: لازم تصلوا قبل طلوع الشمس، قالوا والله ما فيه معلوم، ما يصلي، نعم، وهذا وقع، في ناس الآن سمعنا، ووقع على أيديهم أنهم ارتدّوا بعد أن أسلموا.
السائل : ... ؟
الشيخ : لكن هو أسلم، فبإسلامه عصم دمه، فنحن نقول الأحسن أن لا ندعوهم حتى نبين شرائع الإسلام قبل.
السائل : فيه تنفير يا شيخ.
الشيخ : أبدا، لا تنفير ولا شيء.
السائل : ...
الشيخ : لكن إذا أسلم فقلنا له يجب عليك أن تصلي خمس مرات، وقال لا أفعل، هذا كله ارتداد.
نحن رأفة به نبين له، نقول في صلاة وفي صيام، في حج.
نعم ربما مسألة الختان مثلا أو كونه يفرق بين وبين زوجته إذا لم تكن كتابية، هذا قد لا يكون من المصلحة أن يخبر بها الآن لأن هذا يمكن أن ينفره كثيرا.
السائل : ...؟
الشيخ : أيّ ... نحن نقول لا تخبره مثل هذه المسائل التي تنفره كثيرا ولا هي من الأصول ما تخبره بها، يسكت عنها حتى يقوى إيمانه.
السائل : ...؟
الشيخ : هم يعرفون في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يعرفون، لا المشركين الذين يعرفون أن المسلمين يفعلون كذا ولا أهل الكتاب.
لكن عندنا الآن تجده مثلا في الهند لا يعرف شيئا أو في أقصى آسيا، أما الإنسان العارف بالإسلام، تقول تعرف أن الإسلام كذا والإسلام كذا، يقول نعم، هذا ما فيه إشكال.