ساب الرسول قلنا أنه تقبل توبته ولكن يقتل ما الذي يوجب لنا التفريق بينه وبين من سب الله ؟ حفظ
السائل : ساب الرسول صلى الله عليه وسلم قلنا تقبل توبته ولكن يقتل، يعني ما الذي أوجب لنا التفريق بينه وبين من سب الله ؟
الشيخ : هو ما سمعت، أن حق الله قد عفا عنه بالتوبة، هو بنفسه سبحانه وتعالى أخبر بأنه يعفو عنه بالتوبة، أما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإننا لا نعلم، حق آدمي.
السائل : ...
الشيخ : أي معلوم التوبة بالنسبة لساب الله، كونه مسلم أو غير مسلم هذا حق لله.
السائل : ما هي بواحدة ؟
الشيخ : ما هي بواحدة.
السائل : ...
الشيخ : إذن خرج من الإسلام ، وردته هذه تتضمن شيئين: تتضمن حقا لله، وحقا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فحق الله إذا تاب من هذه الرِّدة تاب الله عليه، وحق الرسول يبقى.
لو كان الرسول حيا وأسقط حقه ما صار شيء.
السائل : لو أسقط حقه هل يظل على ... ؟
الشيخ : لا، إذا تاب صار مسلما مستحقا للقتل.
السائل : لكن الذنب الذي اقترفه السّاب ما ...؟
الشيخ : هو ما قلنا إنه تضمن شيئين، تضمن الكفر وهو حق لله، وتضمن القدح بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو حق للرسول، فإذا رجع عن هذا السب وتاب وندم فهذا يسقط عنه حكم الردة لأنها لله، ولكن يبقى حق النبي عليه الصلاة والسلام، مثل لو سرق وتاب قبل القدرة عليه سقط عنه حد السرقة ولم تقطع يده، لكن ضمان المال باق، لأن السرقة تتضمن حقين.
السائل : عموم ...؟
الشيخ : ما ندري، ما هو الرسول عليه الصلاة والسلام لما كُلّم على عبد الله بن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة قال : ( اقتلوه ).
السائل : فيه قول يخالف هذا ؟
الشيخ : يمكن، أقوال العلماء كثيرة، المذهب كما سمعت لا تقبل توبته لا في حق الله ولا في حق الرسول، ويمكن يجي أحد يقول تقبل في حق الله وحق الرسول ولا يقتل، ولكن القول الذي يؤدي إليه القياس والنظر هو هذا.