حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تعذبوا بعذاب الله ) ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه ) حفظ
القارئ : حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، قال: ( أتي علي رضي الله عنه، بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم، لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعذبوا بعذاب الله ، ولقتلتهم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه ).
الشيخ : نعم، قوله : " أتي بزنادقة " الزنادقة مختلف فيهم، ولكنهم عند الفقهاء هم المنافقون الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر خداعا ومكرا، هذا الزنديق.
وقيل الزنديق هو الذي لا يقر بدين، مثل الشيوعي وشبهه، وقيل إن الزنديق هو الذي يعني يكون عنده ذكاء ومكر وتلاعب بالناس.
وعلى كل حال الذي يظهر أن الزنديق هو الذي يتظاهر بالصلاح وليس بصالح، لكنه حقيقة أمره أنه ملحد.
" فأحرقهم " وكأنه رضي الله عنه أحرقهم لعظم جرمهم، لأن جرمهم عظيم، ومكرهم كائد، فلذلك أحرقهم كما أحرق أبو بكر اللوطي، لفحش فعله.
" فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم "، قوله :" لو كنت أنا لم أحرقهم " هذا يدل على أن له نوع ولاية حين قال هذه الكلمة، لأنه لو لم يكن له ولاية لم يكن للأمر بإحراقهم أو عدمه فائدة، لكنه كان واليا على البصرة لأمير المؤمنين عمر، من ولاته على البصرة، يقول: لو رفع لي هؤلاء ما أحرقتهم، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم يعني عن الإحراق بالنار، وعندي نسخة: لا تعذبوا بعذاب الله.
" ولقتلتهم " لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه )، ومن هذه عامة، من بدل دينه، ومعنى بدل دينه ليس معناه أنه غير الدين الذي هو عليه، لأنه لا يمكن أن يغير الدين الذي هو عليه، فالمرتد إذا ارتد يبقى الإسلام على ما هو عليه، لكن بدل دينه يعني استبدل به غيره.
والمراد بالدين هنا الدين المقبول وهو دين الإسلام، أما غير المقبول كيهودي تنصر أو نصراني تهود فلا يدخل في هذا الحديث.
في عندك بحث يا علي ؟ الحديث نفسه ؟
الشيخ : نعم، قوله : " أتي بزنادقة " الزنادقة مختلف فيهم، ولكنهم عند الفقهاء هم المنافقون الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر خداعا ومكرا، هذا الزنديق.
وقيل الزنديق هو الذي لا يقر بدين، مثل الشيوعي وشبهه، وقيل إن الزنديق هو الذي يعني يكون عنده ذكاء ومكر وتلاعب بالناس.
وعلى كل حال الذي يظهر أن الزنديق هو الذي يتظاهر بالصلاح وليس بصالح، لكنه حقيقة أمره أنه ملحد.
" فأحرقهم " وكأنه رضي الله عنه أحرقهم لعظم جرمهم، لأن جرمهم عظيم، ومكرهم كائد، فلذلك أحرقهم كما أحرق أبو بكر اللوطي، لفحش فعله.
" فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم "، قوله :" لو كنت أنا لم أحرقهم " هذا يدل على أن له نوع ولاية حين قال هذه الكلمة، لأنه لو لم يكن له ولاية لم يكن للأمر بإحراقهم أو عدمه فائدة، لكنه كان واليا على البصرة لأمير المؤمنين عمر، من ولاته على البصرة، يقول: لو رفع لي هؤلاء ما أحرقتهم، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم يعني عن الإحراق بالنار، وعندي نسخة: لا تعذبوا بعذاب الله.
" ولقتلتهم " لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه )، ومن هذه عامة، من بدل دينه، ومعنى بدل دينه ليس معناه أنه غير الدين الذي هو عليه، لأنه لا يمكن أن يغير الدين الذي هو عليه، فالمرتد إذا ارتد يبقى الإسلام على ما هو عليه، لكن بدل دينه يعني استبدل به غيره.
والمراد بالدين هنا الدين المقبول وهو دين الإسلام، أما غير المقبول كيهودي تنصر أو نصراني تهود فلا يدخل في هذا الحديث.
في عندك بحث يا علي ؟ الحديث نفسه ؟