حدثنا أبو نعيم عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك فقلت بل عليكم السام واللعنة فقال ( يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) قلت أولم تسمع ما قالوا قال ( قلت وعليكم ) حفظ
القارئ : الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله.
قال البخاري رحمه الله تعالى : حدثنا أبو نعيم، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ( استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السّام عليك، فقلت: بل عليكم السام واللعنة، فقال: يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، قلت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: قلت: وعليكم ).
الشيخ : الرهط الجماعة من الثلاثة إلى عشرة كالنفر.
وقوله : ( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله )، الأمر يعني: في الشأن كله، وفي حديث آخر : ( يعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف ).
ولما قالت للرسول عليه الصلاة والسلام: ألم تسمع ما قالوا ؟ قال : ( قلت : وعليكم ) يعني وعليكم ما قلتم، فإذا كانوا قالوا: السّام، صار عليهم السّام.
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة : " وإذا صرح الذمي - يعني اليهودي والنصراني - بقوله: السلام عليكم، باللام فتقول : عليكم السلام، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما قال : وعليكم لأنهم كانوا يقولون السام عليكم " نعم.