قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " تقدم في ذكر بني إسرائيل من أحاديث الأنبياء هذا الحديث بهذا السند، وذكرت فيه من طريق مرسلة وفي سندها من لم يسم من سمى النبي المذكور نوحا عليه السلام، ثم وقع لي من رواية الأعمش بسند له مضموما إلى روايته بسند حديث الباب، أخرجه ابن عساكر في ترجمة نوح عليه السلام من تاريخ دمشق من رواية يعقوب بن عبد الله الأشعري عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: إن كان نوح ليضربه قومه حتى يغمى عليه، ثم يفيق فيقول: اهد قومي فإنهم لا يعلمون، وبه عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله فذكر نحو حديث الباب.
وتقدم هناك أيضا قول القرطبي: إن النبي صلى الله عليه وسلم هو الحاكي والمحكيِّ عنه، ووجه الرد عليه، وتقدم في غزوة أحد بيان ما وقع له صلى الله عليه وسلم من الجراحة في وجهه يوم أحد، وأنه صلى الله عليه وسلم قال أولا: ( كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم )، فإنه قال أيضا: ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )، وأن عند أحمد من رواية عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود أنه صلى الله عليه وسلم قال نحو ذلك يوم حنين لما ازدحموا عليه عند قسمة الغنائم.
قوله : فهو يمسح الدم عن وجهه، في رواية عبد الله بن نمير عن الأعمش عند مسلم في هذا الحديث: عن جبينه.
وقد تقدم في غزوة أحد بيان أنه شج صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته، وشرح ما وقع في ذلك مبسوطا ولله الحمد "
.
الشيخ : في هذا إشكال في قوله : رب اغفر لقومي، وهو كيف يستغفر لهم وهم كفار ؟