فوائد حديث : ( إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه .) حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث أيضا دليل على قوة عمر رضي الله عنه، وأن له هيبة في قلوب الناس، وإلا فبإمكان هشام أن يتفلت منه.
وفيه أيضا دليل على أن من أمسك شخصا نحو هذا الإمساك غيرة لله ورسوله فإنه لا يعاتب، ولهذا لم يعاتب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وفيه دليل أيضا على سعة نزول القرآن، حيث أنزل على سبعة أحرف، يعني أن كل إنسان يقرؤه بلهجته التي يعرفها دون أن يكلف لهجة أخرى أو لغة أخرى، وهذا في أول الأمر، ثم إن الصحابة رضي الله عنهم في عهد أبي بكر اختاروا أن يكون على حرف واحد، وهو لغة قريش، ثم اختاروا اختيارا ثانيا أضيق في عهد عثمان رضي الله عنه، وهو أن يجمع الناس على مصحف واحد، وهو المصحف العثماني حتى لا يحصل النزاع، وهذا كله اجتهادات موفقة ، لأنها لو بقيت القراءات التي كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا لتنازعت الأمة ولكن من نعمة الله أن الله حمى هذا القرآن الكريم بما اجتهد فيه الصحابة رضي الله عنهم.