شرح قوله تعالى : (( إلا أن تتقوا منهم تقاة )) : وهي تقية . حفظ
الشيخ : وقال تعالى : (( إلا أن تتقوا منهم تقاة )) هذه مستثنى مما قبله، ولننظر هل هو استثناء منقطع أو متصل ؟
قال الله تعالى : (( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه )).
فهذا الاستثناء يحتمل أن يكون منقطعا ويحتمل أن يكون متصلا، والأقرب أنه منقطع - يرحمك الله - لأن اتخاذ التقاة لا يستلزم المولاة، ولو جعلناه متصلا لكان المعنى : إلا أن تتقوا منهم تقاة فتتخذوهم أولياء، وهذا لا يصح، فالمؤمن لا يمكن أن يتخذ الكافر وليا من دون المؤمنين، لكن يمكن أن يتقي تقاة فيوري ويأوِّل وما أشبه ذلك مما يظن الكافر أنه يقتضي الموالاة وهو في باطن الأمر لا يقتضي الموالاة بل هو من باب التورية، والتورية قد أجيزت عند الظلم لإزالة الظلم أو عند خفاء الحق لاستخراج الحق، فهذا سليمان عليه الصلاة والسلام ورى حيث طلب إيش ؟ طلب السكين ليقسم الولد نصفين بين المرأتين، وهو لا يريد أن يقسمه ولا يريد أن يقتله لكن هذا من باب التورية، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد غزوة ورى بغيرها إخفاء العدو، إذا أراد أن يروح من جهة الشمال أظهر أنه يذهب من جهة الجنوب.
قال : وهي تقيَّة، يعني ولا يقال تُقْيَة، والعامة يقولون تُقْيَة وهذا خطأ في اللغة العربية، فإذا أردت أن تقول تُقيْة تقول : تقية لأنك لو أردت أن تقول تقيْة لزمك أن تقول تقاة، لأن تقية تكون الياء مفتوحة وما قبلها ساكن، والقاعدة الصرفية أنه كانت الياء مفتوحة وما قبلها ساكن نقلت حركتها إلى الساكن الصحيح قبلها ثم قلبت ألفا أو ياء بحسب الحال، فتقية من الناحية التصريفية يلزم أن تنقل الفتحة إلى القاف، إذا نقلت إلى القاف قلبت ألفا، ويقال تحركت الياء بحسب الأصل وفتح ما قبلها بحسب الحال فقلبت ألفا، هذه القاعدة.
قال الله تعالى : (( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه )).
فهذا الاستثناء يحتمل أن يكون منقطعا ويحتمل أن يكون متصلا، والأقرب أنه منقطع - يرحمك الله - لأن اتخاذ التقاة لا يستلزم المولاة، ولو جعلناه متصلا لكان المعنى : إلا أن تتقوا منهم تقاة فتتخذوهم أولياء، وهذا لا يصح، فالمؤمن لا يمكن أن يتخذ الكافر وليا من دون المؤمنين، لكن يمكن أن يتقي تقاة فيوري ويأوِّل وما أشبه ذلك مما يظن الكافر أنه يقتضي الموالاة وهو في باطن الأمر لا يقتضي الموالاة بل هو من باب التورية، والتورية قد أجيزت عند الظلم لإزالة الظلم أو عند خفاء الحق لاستخراج الحق، فهذا سليمان عليه الصلاة والسلام ورى حيث طلب إيش ؟ طلب السكين ليقسم الولد نصفين بين المرأتين، وهو لا يريد أن يقسمه ولا يريد أن يقتله لكن هذا من باب التورية، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد غزوة ورى بغيرها إخفاء العدو، إذا أراد أن يروح من جهة الشمال أظهر أنه يذهب من جهة الجنوب.
قال : وهي تقيَّة، يعني ولا يقال تُقْيَة، والعامة يقولون تُقْيَة وهذا خطأ في اللغة العربية، فإذا أردت أن تقول تُقيْة تقول : تقية لأنك لو أردت أن تقول تقيْة لزمك أن تقول تقاة، لأن تقية تكون الياء مفتوحة وما قبلها ساكن، والقاعدة الصرفية أنه كانت الياء مفتوحة وما قبلها ساكن نقلت حركتها إلى الساكن الصحيح قبلها ثم قلبت ألفا أو ياء بحسب الحال، فتقية من الناحية التصريفية يلزم أن تنقل الفتحة إلى القاف، إذا نقلت إلى القاف قلبت ألفا، ويقال تحركت الياء بحسب الأصل وفتح ما قبلها بحسب الحال فقلبت ألفا، هذه القاعدة.