فوائد حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على مضر . حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على جواز التسمي بالوليد، أو بوليد غير معرف، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يغيره، ولو كان محرما لغيره كما غير اسم ضرة إلى زينب وجويرية، والوليد وإن كان يقال إنه اسم لفرعون موسى الذي بعث إليه موسى، يقال إن اسمه الوليد بن مصعب بن ريّان، وعندي في هذا بعد لأن هذه الكلمات كلمات عربية ويبعد أن يكون اسم فرعون وهو قبطي من الأسماء العربية، لكن قيل هكذا.
فعلى كل حال التسمي بالوليد لا بأس به معرفا بأل أو مجردا منها.
وقوله : ( سنين كسني يوسف ) يقال سني يوسف ، ويقال سنين يوسف، وقد أشار إلى هذا ابن مالك في الألفية حيث قال : " ... ومثل حين قد يرد *** ذا الباب ... "
يعني سنين وبابه مثل حين قد يرد، وحين وش إعرابها ؟ يعرب بإيش ؟ يعرب بالحركات على النون، فيجوز كسنينِ يوسف، كما تقول : حينِ زيد إن صح التعبير.
ويجوز وهو الأفصح أن تعامل معاملة جمع المذكر السالم ببقاء النون مع الواو رفعا والياء جرا ونصبا، إلا إذا أضيفت فتحذف النون، لأن نون جمع المذكر السالم عند الإضافة تحذف.