حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بينما نحن في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( انطلقوا إلى يهود ) فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدراس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فناداهم ( يا معشر يهود أسلموا تسلموا ) فقالوا قد بلغت يا أبا القاسم فقال ( ذلك أريد ) ثم قالها الثانية فقالوا قد بلغت يا أبا القاسم ثم قال الثالثة فقال ( اعلموا أن الأرض لله ورسوله وإني أريد أن أجليكم فمن وجد منكم بماله شيئاً فليبعه وإلا فاعلموا أنما الأرض لله ورسوله ) حفظ
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا الليث، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: ( بينما نحن في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: انطلقوا إلى يهود ، فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدراس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فناداهم: يا معشر يهود، أسلموا تسلموا ، فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم، فقال: ذلك أريد ، ثم قالها الثانية، فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم، ثم قال الثالثة، فقال: اعلموا أن الأرض لله ورسوله، وإني أريد أن أجليكم، فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه، وإلا فاعلموا أنما الأرض لله ورسوله ).
الشيخ : بيع المكره ونحوه في الحق وغيره.
المكره على البيع ينقسم إلى قسمين: مكره بحق، ومكره بغير حق، فمن كان مكرها بغير حق فإن البيع منه لا يصح، سواء كان مشتريا أو بائعا، وإن كان مكرها بحق فالبيع منه صحيح سواء كان مشتريا أم بائعا.
مثال البائع المكره : أن يجبر الرجل على بيع المرهون الذي رهنه فهذا مكره بحق، ومثل أن يكره على بيع شيء لينفق منه على أولاده أو على زوجته أو ما أشبه ذلك، وكذلك في الشراء، من أكره على شراء نفقة لأهله وأولاده كان شراؤه صحيحا.
فالضابط أن من أكره بحق فعقده صحيح، ومن أكره بغير حق فعقده غير صحيح.