وقال النخعي إذا كان المستحلف ظالما فنية الحالف وإن كان مظلوما فنية المستحلف . حفظ
الشيخ : لكن قوله: قال النخعي : إذا كان المستحلف ظالما فنية الحالف، وإذا كان مظلوما فنية المستحلف.
يعني إذا حلفك أحد فحلفت، فإن كنت ظالما فعلى نية المستحلف، وإذا كنت مظلوما فعلى نيتك أنت.
مثال ذلك: رجلان تخاصما عند القاضي فقال الخصم : أحلف أنه ليس في ذمته شيء لي، والواقع أن في ذمته شيئا له، فحلف المدعى عليه قال: والله ما في ذمتي له شيء، فهنا المدعى عليه ظالم أو مظلوم ؟ ظالم، تكون اليمين على نية المستحلف حتى لو تأوّل هذا الظالم فإن ذلك لا ينفعه.
وإن كان مظلوما فعلى نيته، لأنه مظلوم.
وهذا يعود إلى مسألة مرت علينا سابقا وهي التأويل في الكلام، أن يريد الإنسان بلفظه ما يخالف ظاهره، فهل هو سائغ وجائز ؟ وقد مرّ علينا أن قلنا: إن كان مظلوما فالتأويل في حقه جائز، وإن كان ظالما فالتأويل في حقه حرام، وإن كان لا هذا ولا هذا، فقد اختلف العلماء في جوازه أي جواز التأويل، والأقرب أن لا يؤول.
مثاله : إذا قال الرجل والله ما لفلان عندي شيء، فهنا ظاهر العبارة إيش ؟ النفي، لكن قد يريد بها الحالف الإثبات بحيث يجعل " ما " اسما موصلا، يعني الذي لفلان عندي شيء، فهنا إذا حلفه صاحب الحق عند القاضي وقال : قل والله ما لك عندي شيء، فقال: والله ما لك عندي شيء، وهو يريد بما الذي، فإن هذا لا ينفعه، لماذا ؟ لأنه ظالم.
المظلوم، مثل : أن يأتي ظالم يريد أن يضرب عليه ضريبة فيقول له : أنت غني كثير المال عليك أن تسلم الآن عشرة آلاف درهم، فيقول : والله ما عندي الآن عشرة آلاف درهم، فيريد بما إيش ؟ الذي يعني أنها اسم الموصول يعني الذي عندي عشرة آلاف درهم، فالتأويل هنا جائز أو لا؟ جائز لأن هذا مظلوم، هذا الذي حلف مظلوم أراد هذا الظالم أن يفرض عليه ضريبة فنقول هنا: التأويل جائز، ومنه قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام للملك الظالم : هذه أختي، فإنه مظلوم.
إذا كان لا ظالما ولا مظلوما كما يقع بين الأصحاب كثيرا ، يقول مثلا: فلان ليس فيه، وينوي بقوله : ليس فيه أي المكان المعين غير مكانه الذي هو فيه، مثل : استأذن عليه قال : أين فلان قالوا : ليس في هذا، وهم يريدون ليس في المجلس وهو في الغرفة الأخرى، هذا لا ظالم ولا مظلوم، والعلماء مختلفون في هذه الحال إذا كان لا ظالم ولا مظلوما، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه ، والأقرب أن لا يفعل إلا لمصلحة أو حاجة، فإن كان لمصلحة أو حاجة فلا بأس، وإلا فلا يفعل، ووجه ذلك لأنه إذا عثر عليه بعد هذا أنه خلاف ما قال نسبه الناس إلى الكذب وصاروا لا يثقون به، صاروا يظنون أن كل كلام يتكلم به فهو تأويل، أما إذا دعت الحاجة لهذا فلا بأس.
وقد حدثنا شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى أن رجلا جاء يسأل عن المرّوذي من أصحاب الإمام أحمد في مجلس الإمام أحمد فقال الإمام أحمد: ليس المروذي ها هنا، وما يصنع المروذي ها هنا ويلمس راحته، معلوم أن المروذي ما هو جالس على راحة الإمام أحمد، وهو موجود مع الجماعة لكنه رأى من مصلحته أن يبقى لحضور الإلقاء، فقال : ليس المروذي ها هنا وما يصنع المروذي ها هنا، والمتكلم ما يفهم يظن ها هنا في المكان، هذا لمصلحة لا بأس به نعم.
يعني إذا حلفك أحد فحلفت، فإن كنت ظالما فعلى نية المستحلف، وإذا كنت مظلوما فعلى نيتك أنت.
مثال ذلك: رجلان تخاصما عند القاضي فقال الخصم : أحلف أنه ليس في ذمته شيء لي، والواقع أن في ذمته شيئا له، فحلف المدعى عليه قال: والله ما في ذمتي له شيء، فهنا المدعى عليه ظالم أو مظلوم ؟ ظالم، تكون اليمين على نية المستحلف حتى لو تأوّل هذا الظالم فإن ذلك لا ينفعه.
وإن كان مظلوما فعلى نيته، لأنه مظلوم.
وهذا يعود إلى مسألة مرت علينا سابقا وهي التأويل في الكلام، أن يريد الإنسان بلفظه ما يخالف ظاهره، فهل هو سائغ وجائز ؟ وقد مرّ علينا أن قلنا: إن كان مظلوما فالتأويل في حقه جائز، وإن كان ظالما فالتأويل في حقه حرام، وإن كان لا هذا ولا هذا، فقد اختلف العلماء في جوازه أي جواز التأويل، والأقرب أن لا يؤول.
مثاله : إذا قال الرجل والله ما لفلان عندي شيء، فهنا ظاهر العبارة إيش ؟ النفي، لكن قد يريد بها الحالف الإثبات بحيث يجعل " ما " اسما موصلا، يعني الذي لفلان عندي شيء، فهنا إذا حلفه صاحب الحق عند القاضي وقال : قل والله ما لك عندي شيء، فقال: والله ما لك عندي شيء، وهو يريد بما الذي، فإن هذا لا ينفعه، لماذا ؟ لأنه ظالم.
المظلوم، مثل : أن يأتي ظالم يريد أن يضرب عليه ضريبة فيقول له : أنت غني كثير المال عليك أن تسلم الآن عشرة آلاف درهم، فيقول : والله ما عندي الآن عشرة آلاف درهم، فيريد بما إيش ؟ الذي يعني أنها اسم الموصول يعني الذي عندي عشرة آلاف درهم، فالتأويل هنا جائز أو لا؟ جائز لأن هذا مظلوم، هذا الذي حلف مظلوم أراد هذا الظالم أن يفرض عليه ضريبة فنقول هنا: التأويل جائز، ومنه قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام للملك الظالم : هذه أختي، فإنه مظلوم.
إذا كان لا ظالما ولا مظلوما كما يقع بين الأصحاب كثيرا ، يقول مثلا: فلان ليس فيه، وينوي بقوله : ليس فيه أي المكان المعين غير مكانه الذي هو فيه، مثل : استأذن عليه قال : أين فلان قالوا : ليس في هذا، وهم يريدون ليس في المجلس وهو في الغرفة الأخرى، هذا لا ظالم ولا مظلوم، والعلماء مختلفون في هذه الحال إذا كان لا ظالم ولا مظلوما، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه ، والأقرب أن لا يفعل إلا لمصلحة أو حاجة، فإن كان لمصلحة أو حاجة فلا بأس، وإلا فلا يفعل، ووجه ذلك لأنه إذا عثر عليه بعد هذا أنه خلاف ما قال نسبه الناس إلى الكذب وصاروا لا يثقون به، صاروا يظنون أن كل كلام يتكلم به فهو تأويل، أما إذا دعت الحاجة لهذا فلا بأس.
وقد حدثنا شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى أن رجلا جاء يسأل عن المرّوذي من أصحاب الإمام أحمد في مجلس الإمام أحمد فقال الإمام أحمد: ليس المروذي ها هنا، وما يصنع المروذي ها هنا ويلمس راحته، معلوم أن المروذي ما هو جالس على راحة الإمام أحمد، وهو موجود مع الجماعة لكنه رأى من مصلحته أن يبقى لحضور الإلقاء، فقال : ليس المروذي ها هنا وما يصنع المروذي ها هنا، والمتكلم ما يفهم يظن ها هنا في المكان، هذا لمصلحة لا بأس به نعم.