في بعض الأمصار يستدلون بحديث بيع التمر بالدراهم وشراء التمر ؟ حفظ
السائل : شيخ حتى الآن في بعض الأمصار يستدلون بحديث بيع الجنيب بالدراهم، ويرد على ابن القيم؟
الشيخ : لا بأس هذه حيلة مباحة، نحن نقول بها، رجل عنده تمر رديء وهو يريد تمر جيد.
لا يمكن أن يأخذ صاعا ... إذن ماذا يعمل ؟ يبقى لا يأكل إلا التمر الرديء ؟ لن يبقى كذلك، نقول بع التمر الرديء بالدراهم، واشتر بالدراهم تمرا طيبا، ما فيه شيء هذا، لا ربا ولا غيره.
نعم، لو اتفق مع البائع، قال : أريد أن أبيع عليك التمر الرديء بعشرة على شرط أن تبيعني التمر الطيب بعشرة، ولكنه أقل، هذا لا يجوز، أما بغير ... فلا بأس به، ومع ذلك نقول الأفضل كما قال الإمام أحمد : أن لا يشتري من الذي باع عليه، يعني إذا بعت التمر الرديء على واحد، وعنده تمر طيب، فالأحسن أن لا أشتري منه، أذهب إلى السوق لآخذ التمر الطيب، إذا لم أجد رجعت إليه، وهذا لا شك أنه أحسن.
الآن مثلا الحيلة التي فعلها اليهود لما حرمت عليهم الشحوم هل أكلوها ؟ ما أكلوها، أذابوها، لم يبيعوها على أنها شحم، أذابوها ثم باعوها وأكلوا ثمنها، هذه حيلة، لكن هذه الحيلة أبعد من حيلة بعض الناس، وأبعد من حيلة هذه المزور، الذي أتى بشاهدي الزور وهو يعلم أنها شهادة زور، والقاضي يحكم بحسب ما سمع.
السائل : ...؟
الشيخ : إي، هذه دعوى منه، غير صحيحة، هي ما أدركت يتيمة.