حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال إنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشفعة في كل ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام بن يوسف، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله، قال: ( إنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود، وصرفت الطرق، فلا شفعة ).
الشيخ : انتبهوا ما هي الشفعة ؟
الشفعة أن ينتزع الشريك نصيب شريكه الذي باعه، مثال هذا : بيني وبينك أرض فبعت نصيبي من هذه الأرض فلي شريك، فلك أنت أيها الشريك - يرحمك الله - أن تأخذها من المشتري بالثمن الذي استقر عليه العقد قهرا عليه، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى بذلك.
والحكمة من تمكين الشريك من الشفعة إزالة الضرر بالشريك الجديد لأن هذا الشريك الجديد ربما يكون سيء العشرة والمعاملة فيشق على الأول أن يسير معه، فلهذا قضى صلى الله عليه وآله وسلم بالشفعة في كل ما لم يقسم، انتبهوا بارك الله فيكم.
مثال آخر : بيني وبينك بيت أنصاف ورثناه من أبينا، فبعت نصيبي منه على فلان فلك أن تأخذه من فلان الذي اشتراه بالثمن الذي استقر عليه العقد سواء رضي أم كره.
وظاهر الحديث أنه لا فرق بين الأرض التي يمكن قسمها بلا ضرر والأرض التي لا يمكن قسمها إلا بضرر.
واضح ؟ نمشي ؟ طيب.
مثال الأرض التي يمكن قسمها بلا ضرر: أن يكون بيني وبين شخص أرض واسعة كبيرة، هذه يمكن أن أقسم نصيبي، يمكن أن نقسمها فآخذ نصيبي ويأخذ نصيبه بلا ضرر.
وأما الذي فيه ضرر مثل أن يكون بيني وبين شخص أرض قليلة صغيرة لو قسمناها لم يصلح أن يكون نصيب أحدنا بيتا، صغيرة جدا، عشرة أمتار مثلا، هذه لا يمكن قسمها، إذا قسمنا عشرة أمتار صار لكل واحد خمسة أمتار، ماذا يصلح الخمسة أمتار، تصلح بيت للدجاج.
وظاهر الحديث أنه لا فرق بين أن تكون الأرض المشتركة مما يمكن قسمته أو مما لا يمكن قسمته.
خلافا لمن قال إن الشفعة لا تكون إلا في الأرض التي تمكن قسمتها، أما التي لا يمكن قسمتها فلا شفعة.
كلام صحيح ؟ إي نعم.
يقولون: لأن الأرض التي يمكن قسمتها هي التي جاءت في الحديث ( فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق ) والأرض التي لا يمكن قسمتها لا يمكن أن تقع فيها الحدود.
ولكن نقول هذا القول من أضعف الأقوال، لأنه إذا جازت الشفعة في الأرض التي يمكن قسمتها، فالتي لا تمكن قسمتها من باب أولى، لأن الذي تمكن قسمته إذا جاء الشريك الجديد ورأى الأول أنه لا يمكن أن يستقيم معه ماذا يصنع ؟ يقسم وينتهي منه، فإذا كان هذا في الأرض التي تمكن قسمتها فالتي لا تمكن قسمتها من باب أولى.
المذهب هو القول الضعيف أنه إنما يكون في أرض يمكن قسمتها، وهذا من غرائب العلم، أحيانا يأتي سبحان الله من غرائب العلم أشياء تتعجب.
لها نظير من بعض الوجوه، قالوا : لو أن رجلا ذبح ذبيحة ونسي أن يسمي فالذبيحة حلال، ولو صاد صيدا ونسي أن يسمي فالصيد حرام.
أيهما أولى بالعذر ؟ الصيد أولى بالعذر لأن الصيد يأتي على عجل، والإنسان مشفق أن يطير الطائر أو يعدو الظبي أو الأرنب قبل أن يدركه فتجده مع العجلة ينسى كثيرا، يقولون : الصيد إذا نسي التسمية فيه فهو حرام.
الشيخ : انتبهوا ما هي الشفعة ؟
الشفعة أن ينتزع الشريك نصيب شريكه الذي باعه، مثال هذا : بيني وبينك أرض فبعت نصيبي من هذه الأرض فلي شريك، فلك أنت أيها الشريك - يرحمك الله - أن تأخذها من المشتري بالثمن الذي استقر عليه العقد قهرا عليه، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى بذلك.
والحكمة من تمكين الشريك من الشفعة إزالة الضرر بالشريك الجديد لأن هذا الشريك الجديد ربما يكون سيء العشرة والمعاملة فيشق على الأول أن يسير معه، فلهذا قضى صلى الله عليه وآله وسلم بالشفعة في كل ما لم يقسم، انتبهوا بارك الله فيكم.
مثال آخر : بيني وبينك بيت أنصاف ورثناه من أبينا، فبعت نصيبي منه على فلان فلك أن تأخذه من فلان الذي اشتراه بالثمن الذي استقر عليه العقد سواء رضي أم كره.
وظاهر الحديث أنه لا فرق بين الأرض التي يمكن قسمها بلا ضرر والأرض التي لا يمكن قسمها إلا بضرر.
واضح ؟ نمشي ؟ طيب.
مثال الأرض التي يمكن قسمها بلا ضرر: أن يكون بيني وبين شخص أرض واسعة كبيرة، هذه يمكن أن أقسم نصيبي، يمكن أن نقسمها فآخذ نصيبي ويأخذ نصيبه بلا ضرر.
وأما الذي فيه ضرر مثل أن يكون بيني وبين شخص أرض قليلة صغيرة لو قسمناها لم يصلح أن يكون نصيب أحدنا بيتا، صغيرة جدا، عشرة أمتار مثلا، هذه لا يمكن قسمها، إذا قسمنا عشرة أمتار صار لكل واحد خمسة أمتار، ماذا يصلح الخمسة أمتار، تصلح بيت للدجاج.
وظاهر الحديث أنه لا فرق بين أن تكون الأرض المشتركة مما يمكن قسمته أو مما لا يمكن قسمته.
خلافا لمن قال إن الشفعة لا تكون إلا في الأرض التي تمكن قسمتها، أما التي لا يمكن قسمتها فلا شفعة.
كلام صحيح ؟ إي نعم.
يقولون: لأن الأرض التي يمكن قسمتها هي التي جاءت في الحديث ( فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق ) والأرض التي لا يمكن قسمتها لا يمكن أن تقع فيها الحدود.
ولكن نقول هذا القول من أضعف الأقوال، لأنه إذا جازت الشفعة في الأرض التي يمكن قسمتها، فالتي لا تمكن قسمتها من باب أولى، لأن الذي تمكن قسمته إذا جاء الشريك الجديد ورأى الأول أنه لا يمكن أن يستقيم معه ماذا يصنع ؟ يقسم وينتهي منه، فإذا كان هذا في الأرض التي تمكن قسمتها فالتي لا تمكن قسمتها من باب أولى.
المذهب هو القول الضعيف أنه إنما يكون في أرض يمكن قسمتها، وهذا من غرائب العلم، أحيانا يأتي سبحان الله من غرائب العلم أشياء تتعجب.
لها نظير من بعض الوجوه، قالوا : لو أن رجلا ذبح ذبيحة ونسي أن يسمي فالذبيحة حلال، ولو صاد صيدا ونسي أن يسمي فالصيد حرام.
أيهما أولى بالعذر ؟ الصيد أولى بالعذر لأن الصيد يأتي على عجل، والإنسان مشفق أن يطير الطائر أو يعدو الظبي أو الأرنب قبل أن يدركه فتجده مع العجلة ينسى كثيرا، يقولون : الصيد إذا نسي التسمية فيه فهو حرام.