قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : يقول : " قوله: وفتر الوحي تقدم القول في مدة هذه الفترة في أول الكتاب، وقوله هنا: فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا، هذا وما بعده من زيادة معمر على رواية عقيل ابن يونس، وصنيع المؤلف يوهم أنه داخل في رواية عقيل، وقد جرى على ذلك الحميدي في جمعه فساق الحديث إلى قوله: وفتر الوحي ثم قال: انتهى حديث عقيل المفرد عن ابن شهاب إلى حيث ذكرنا، وزاد عنه البخاري في حديثه المقترن بمعمر عن الزهري فقال: وفتر الوحي فترة حتى حزن فساقه إلى آخره.
والذي عندي أن هذه الزيادة خاصة برواية معمر، فقد أخرج طريق عقيل أبو نعيم في مستخرجه من طريق أبي زرعة الرازي عن يحيى بن بكير شيخ البخاري فيه في أول الكتاب بدونها، وأخرجه مقرونا هنا برواية معمر، وبيّن أن اللفظ لمعمر، وكذلك صرح الإسماعيلي أن الزيادة في رواية معمر، وأخرجه أحمد ومسلم والإسماعيلي وغيرهم وأبو نعيم أيضا من طريق جمع من أصحاب الليث عن الليث بدونها، ثم إن القائل فيما بلغنا هو الزهري، ومعنى الكلام أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة، وهو من بلاغات الزهري، وليس موصولا.
وقال الكرماني: هذا هو الظاهر ويحتمل أن يكون بلغه بالإسناد المذكور، ووقع عند ابن مردويه في التفسير من طريق محمد بن كثير عن معمر بإسقاط قوله: فيما بلغنا، ولفظه: فترة حزن النبي صلى الله عليه وسلم منها حزنا غدا منه إلى آخره فصار كله مدرجا على رواية الزهري، وعن عروة عن عائشة، والأول هو المعتمد "
.
الشيخ : ما صرح، وفيه اختلاف الرواة.
في أول الصحيح ما ذكر شيئا ؟
... يعني بذلك قوله تعالى : (( فالق الإصباح وجعل الليل سكنا )) فالق أي مظهر ومبين، والإصباح إصباح النهار بضوء الشمس، وكان ابن عباس يقول أيضا : إن ضوء القمر بالليل من هذا، لأنه يضيء ويبين، والله أعلم.
القارئ : وهنا تكلم يا شيخ على أخو، يعني أخي أو أخو.
يقول : " وهو ابن عم خديجة أخو أبيها كذا وقع هنا، وأخو صفة للعم فكان حقه أن يذكر مجرورا، وكذا وقع في رواية بن عساكر أخي أبيها، وتوجيه رواية الرفع أنه خبر مبتدأ محذوف ".
الشيخ : ما دام عندنا نسختان إحداهما توافق اللغة العربية فأحسن.
السائل : ...؟
الشيخ : أيها ؟
وهو المعتمد، وهو أخو أو أخي.
السائل : ...؟
الشيخ : وهي مدرجة من الزهري ؟
السائل : ...؟
القارئ : هنا ما ذكر الزيادة.
الشيخ : ما ذكرها ؟ طيب.
على كل حال العلماء وجهوا هذا على القول بصحتها أنه ليس قصده كما يفعله المنتحرون الآن الملل من الحياة وأنه يريد يستغيث أو يستجير من الرمضاء بالنار.