تتمة شرح قوله تعالى : (( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم )) . حفظ
الشيخ : ... والرحمة والتمليح والتقريب، كما تقول الأم لابنها يا وليدي، وكذلك الأب.
(( لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا )) يكيدوا هنا محذوفة النون، لماذا ؟ للنصب بفاء السببية أو بأن مضمرة بعدها على رأي البصريين لأنها وقعت في جواب النهي (( لا تقصص )).
والكيد هو التوصل إلى الإيقاع بالشخص من حيث لا يشعر يعني بأسباب خفية، هذا يسمى كيدا ويسمى مكرا ويسمى خداعا.
(( فيكيدوا لك كيدا )).
(( إن الشيطان للإنسان عدو مبين )) هذا تعليل لما يتوقع من فعلهم لو أنه قص عليهم الرؤيا، ولكن وقع لهم أن كادوا له كيدا بدون أن يسمعوا بهذه الرؤيا، كادوا له كيدا حسدا لما رأوا أنه في منزلة عند أبيه أكثر منهم فحصل منهم ما حصل وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب بعد أن تشاوروا أن يقتلوه أو لا ؟
وهذه مما كاد الله له أنه صرفهم عن القتل، لأنهم لو قتلوه لم يحصل له ما حصل، وهو نظير صرف الله عز وجل لقريش حينما مكروا بالنبي عليه الصلاة والسلام أن يقتلوه أو يثبتوه أو يخرجوه فاتفقوا على أنهم يقتلونه ولكن الله أناجه منهم فكاد له.
(( إن الشيطان للإنسان عدو مبين )) هذا خبر، وإذا كان عدوا مبينا فسيأمره بما يضره، وقد قال الله سبحانه وتعالى لنا : (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا )) فأخبر وأمر ، أخبر أنه عدو وأمرنا أن نتخذه عدوا فلا نقبل منه أمرا ولا نهيا لأنه عدو.
(( وكذلك يجتبيك ربك )) الكاف قالوا إنها مفعول مطلق بمعنى مثل، وعاملها قوله : (( يجتبيك )) أي ومثل ذلك الاجتباء المتوقع لك يجتبك ربك، (( ويعلمك من تأويل الأحاديث )) ولعله استدل بأنه يعلمه تأويل الأحاديث ومنه تعبير الرؤيا لأن الله تعالى أكرمه أول ما أكرمه بإيش ؟ بهذه الرؤيا، فكانت مناسبة أن صار من أعلم الناس بتعبير الرؤيا.
(( ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب )) يعني نفسه، (( كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق )) إسحاق وإبراهيم ليسا أبوين ليوسف بل هما جدان، إسحاق جده، وإبراهيم أبو جده، وفي هذا دليل على القول الصحيح في باب الفرائض أن الجد أب، وأنه لا ميراث للإخوة لا الأشقاء ولا الذين لأب ولا الذين لأم مع وجود الجد.
(( ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم )).
(( لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا )) يكيدوا هنا محذوفة النون، لماذا ؟ للنصب بفاء السببية أو بأن مضمرة بعدها على رأي البصريين لأنها وقعت في جواب النهي (( لا تقصص )).
والكيد هو التوصل إلى الإيقاع بالشخص من حيث لا يشعر يعني بأسباب خفية، هذا يسمى كيدا ويسمى مكرا ويسمى خداعا.
(( فيكيدوا لك كيدا )).
(( إن الشيطان للإنسان عدو مبين )) هذا تعليل لما يتوقع من فعلهم لو أنه قص عليهم الرؤيا، ولكن وقع لهم أن كادوا له كيدا بدون أن يسمعوا بهذه الرؤيا، كادوا له كيدا حسدا لما رأوا أنه في منزلة عند أبيه أكثر منهم فحصل منهم ما حصل وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب بعد أن تشاوروا أن يقتلوه أو لا ؟
وهذه مما كاد الله له أنه صرفهم عن القتل، لأنهم لو قتلوه لم يحصل له ما حصل، وهو نظير صرف الله عز وجل لقريش حينما مكروا بالنبي عليه الصلاة والسلام أن يقتلوه أو يثبتوه أو يخرجوه فاتفقوا على أنهم يقتلونه ولكن الله أناجه منهم فكاد له.
(( إن الشيطان للإنسان عدو مبين )) هذا خبر، وإذا كان عدوا مبينا فسيأمره بما يضره، وقد قال الله سبحانه وتعالى لنا : (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا )) فأخبر وأمر ، أخبر أنه عدو وأمرنا أن نتخذه عدوا فلا نقبل منه أمرا ولا نهيا لأنه عدو.
(( وكذلك يجتبيك ربك )) الكاف قالوا إنها مفعول مطلق بمعنى مثل، وعاملها قوله : (( يجتبيك )) أي ومثل ذلك الاجتباء المتوقع لك يجتبك ربك، (( ويعلمك من تأويل الأحاديث )) ولعله استدل بأنه يعلمه تأويل الأحاديث ومنه تعبير الرؤيا لأن الله تعالى أكرمه أول ما أكرمه بإيش ؟ بهذه الرؤيا، فكانت مناسبة أن صار من أعلم الناس بتعبير الرؤيا.
(( ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب )) يعني نفسه، (( كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق )) إسحاق وإبراهيم ليسا أبوين ليوسف بل هما جدان، إسحاق جده، وإبراهيم أبو جده، وفي هذا دليل على القول الصحيح في باب الفرائض أن الجد أب، وأنه لا ميراث للإخوة لا الأشقاء ولا الذين لأب ولا الذين لأم مع وجود الجد.
(( ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم )).