شرح قوله (( قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين )) حفظ
الشيخ : قال: (( قالوا أضغاث أحلام )) أضغاث جمع ضغث وهو شراخ النخل، قالوا هذه أضغاث يعني أحلام متجمعة ليست شيئا، وإنما قالوا هذا ليفتكوا مما ورد عليهم، وإلا فالواقع أنها ليست أضغاث لأنها أربع كلمات: سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات، أين الأضغاث ؟ هذه قليلة ومعقولة، الأضغاث الذي إذا رأى في المنام وإذا هو يرى أشجار وأنهارا وجبالا وعالما إبلا وبقرا وشاه ونساء وحميرا وبغالا وما أشبه ذلك، هذا الذي يقص علينا رؤياه هذه قلنا له: أضغاث أحلام، لكن هذه رؤيا مركزة قليلة.
(( وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين )) أرادوا بهذا الفكاك، وإلا فكل إنسان يعبر الرؤيا لا شك لا يقول إن هذه أضغاث أحلام، لأنها مشهد مروع.