تتمة شرح الآية : (( وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة... )) حفظ
الشيخ : ... قال الله تعالى : ((وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون )) ذكرنا أن الأمة تطلق في القرآن على أربعة معان.محمد ؟
الطالب : ...
الشيخ : مثالها على إمام ؟ يالله يا أخي الذي وراك؟
الطالب : ...
الشيخ : هذه الإمامة ومثالها على دين ؟ بن داود ؟
الطالب : ...
الشيخ : ومثالها على طائفة ؟ سلامة ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم (( وقالت أمة منهم لم تعظون قوما )) أمة يعني إيش ؟
الطالب : طائفة.
الشيخ : يعني طائفة، أحسنت، إيش بقي ؟ زمن (( وادكر بعد أمة )).
(( أنا أنبئكم بتأويله )) أي بتفسيره، (( فأرسلون )) يحتمل معنيين: الأول أمهلوني، والثاني : أرسلون من الإرسال يعني ابعثوني، فبعثوه فأتى إلى يوسف، وقال : (( أيها الصديق أفتنا )) إلى آخره.
تأمل الكلام الآن وصفه بأنه صديق، وكان بالأول يقول مع صاحبه إنا نراك من المحسنين، فيدل هذا على أن الإحسان قد يصل به الإنسان إلى درجة الصديقيّة.
وهنا إشكال نحوي وهو قوله : (( يوسف )) حيث جاء مضموما، مع أنه ليس بفاعل ولا يصلح أن يكون مبتدأ فما هو حل الإشكال؟
الطالب : منادى.
الشيخ : منادى ؟ أين حرف النداء ؟
طيب، هذه الجملة يقول علماء البلاغة إن فيها إيجازا بالحذف، الإيجاز عندهم نوعان: نوع بالحذف ونوع بالقصر.
فالحذف هنا إيش ؟ التقدير : فأرسلوه، فأتى يوسف فقال : (( يوسف أيها الصديق ))، والإيجاز بالحذف لا يجوز إلا إذا كان معلوما.
قال ابن مالك في ألفيته :
" وحذف ما يعلم جائز كما *** تقول زيد بعد من عندكما "
أي عندنا زيد.
(( أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات )) وهي رؤيا الملك.
(( لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون )) يعني لعلي أرجع إلى الناس فأخبرهم فيعلمون.