حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتكونني ) حفظ
القارئ : وحدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( من رآني فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا يتكونني ).
الشيخ : هذه الأحاديث كلها تفيد ما ترجم له المؤلف أن من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقد رآه حقا، ولكن ... كما قال ابن سيرين رحمه الله : " إذا رآه في صورته "، وليس بمجرد أن يرى شخصا أو شبحا فيقع في نفسه أو يقال له إنه الرسول، ليس راء للرسول حتى يكون على صورته.
ولكن هل نقول على صورته يوم شبابه أو على صورته بعد شيخوخته ؟
نقول : شباب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل النبوة لا عبرة به لأنه لم يكن نبيا، وبعد النبوة إذا رآه الإنسان على صورته في شبابه بعد النبوة إن صح أن نقول إن من بلغ الأربعين فهو شاب، لكن لنقل إنه كهل، أو بعد كبره عليه الصلاة والسلام حين أخذه اللحم ؟ الظاهر لي أنه عام، أنك إذا رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على صورته قبل أن يبلغ سنا يأخذه به اللحم أو بعد ذلك، قبل أو بعد، لكن إذا تيقنت أنه على الوصف الذي ذكره به أهل العلم في التاريخ فهو الرسول عليه الصلاة والسلام.
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( فسيراني في اليقظة ) هذا لا يصح إلا قبل موته، وأما بعد موته فلا يمكن أن يراه، لأنه دفن عليه الصلاة والسلام ... في قبره.
وفيه أيضا ألفاظ مختلفة: ( لا يتمثل الشيطان )، ( لا يتخيل بي )، ( لا يتزاي بي ) لا يتزايى يعني من الزي، ( لا يتكونني ).
( فإنها لا تضره فإن الشيطان )، عندنا ( لا يتزاي بي )، وعندكم لا يتراءى بي ؟
طيب، إذن نضيف الكلمة هذه، تكون خمسة، وهذا يدل على أحد أمرين، إما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكلم بذلك عدة مرات، فمرة قال بهذا ومرة قال بهذا، وإما أن الرّواة نقلوه بالمعنى، فأيهما نغلب، هل نقول إن الأصل أن الراوي أتى بالحديث على وجهه، وأن تحدث النبي صلى الله عليه وسلم به ليس بغريب.
أو نقول إن الأصل عدم تكرار الحديث به وأن الرواة رووه بالمعنى ؟
الجواب أن نقول : ننظر إذا وجدنا أن السياق يختلف فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحدث به مرارا، ونحمل رواية الراوي على اللفظ أو على المعنى ؟ على اللفظ، وهذا هو الأقرب إذا اختلف السّياق.
أما إذا اتفق السياق واختلف الرواة في لفظة من الألفاظ فحينئذ نقول: رووه بالمعنى.
ورواية الحديث بالمعنى أمر معلوم بالتتبع، وإن كان محل خلاف بين العلماء، ولكن من تتبع الأحاديث جزم جزما لا شك فيه أن الرواة يروونها بالمعنى لكنهم يحافظون ما استطاعوا على اللفظ، ولهذا أحيانا يقولون : أو كما قال، أو يأتون باللفظة هذا أو هذا، فتكون أو هذه للشك من الراوي.
الشيخ : هذه الأحاديث كلها تفيد ما ترجم له المؤلف أن من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقد رآه حقا، ولكن ... كما قال ابن سيرين رحمه الله : " إذا رآه في صورته "، وليس بمجرد أن يرى شخصا أو شبحا فيقع في نفسه أو يقال له إنه الرسول، ليس راء للرسول حتى يكون على صورته.
ولكن هل نقول على صورته يوم شبابه أو على صورته بعد شيخوخته ؟
نقول : شباب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل النبوة لا عبرة به لأنه لم يكن نبيا، وبعد النبوة إذا رآه الإنسان على صورته في شبابه بعد النبوة إن صح أن نقول إن من بلغ الأربعين فهو شاب، لكن لنقل إنه كهل، أو بعد كبره عليه الصلاة والسلام حين أخذه اللحم ؟ الظاهر لي أنه عام، أنك إذا رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على صورته قبل أن يبلغ سنا يأخذه به اللحم أو بعد ذلك، قبل أو بعد، لكن إذا تيقنت أنه على الوصف الذي ذكره به أهل العلم في التاريخ فهو الرسول عليه الصلاة والسلام.
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( فسيراني في اليقظة ) هذا لا يصح إلا قبل موته، وأما بعد موته فلا يمكن أن يراه، لأنه دفن عليه الصلاة والسلام ... في قبره.
وفيه أيضا ألفاظ مختلفة: ( لا يتمثل الشيطان )، ( لا يتخيل بي )، ( لا يتزاي بي ) لا يتزايى يعني من الزي، ( لا يتكونني ).
( فإنها لا تضره فإن الشيطان )، عندنا ( لا يتزاي بي )، وعندكم لا يتراءى بي ؟
طيب، إذن نضيف الكلمة هذه، تكون خمسة، وهذا يدل على أحد أمرين، إما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكلم بذلك عدة مرات، فمرة قال بهذا ومرة قال بهذا، وإما أن الرّواة نقلوه بالمعنى، فأيهما نغلب، هل نقول إن الأصل أن الراوي أتى بالحديث على وجهه، وأن تحدث النبي صلى الله عليه وسلم به ليس بغريب.
أو نقول إن الأصل عدم تكرار الحديث به وأن الرواة رووه بالمعنى ؟
الجواب أن نقول : ننظر إذا وجدنا أن السياق يختلف فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحدث به مرارا، ونحمل رواية الراوي على اللفظ أو على المعنى ؟ على اللفظ، وهذا هو الأقرب إذا اختلف السّياق.
أما إذا اتفق السياق واختلف الرواة في لفظة من الألفاظ فحينئذ نقول: رووه بالمعنى.
ورواية الحديث بالمعنى أمر معلوم بالتتبع، وإن كان محل خلاف بين العلماء، ولكن من تتبع الأحاديث جزم جزما لا شك فيه أن الرواة يروونها بالمعنى لكنهم يحافظون ما استطاعوا على اللفظ، ولهذا أحيانا يقولون : أو كما قال، أو يأتون باللفظة هذا أو هذا، فتكون أو هذه للشك من الراوي.