حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أعطيت مفاتيح الكلم ونصرت بالرعب وبينما أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي ) قال أبو هريرة فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتقلونها حفظ
القارئ : حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أعطيت مفاتيح الكلم، ونصرت بالرعب، وبينما أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي ).
قال أبو هريرة: " فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتقلونها ".
الشيخ : الله أكبر.
الشاهد قوله : ( بينا أنا نائم البارحة ) والبارحة تطلق على الليلة التي طلع فجرها، فأما قبل طلوع الفجر فهي ليلتك، إذا طلع الفجر تقول البارحة، وليس بشرط أن تطلع الشمس.
وقوله : ( أعطيت مفاتيح الكلم ) ما يُفتح به الكلم، لأن كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبين الكلام، وأخصر الكلام، كما جاء في رواية أخرى : ( واختصر لي الكلام اختصارا ) يتكلم بالكلمة يمكن يتكلم الإنسان مجلدات ما يستطيع أن يتكلم بمثلها أو يأتي بالمعنى الذي جاءت به هذه الكلمة.
كذلك أيضا : ( نصرت بالرعب ) وهذا مطلق لكنه مقيد بحديث جابر ( مسيرة شهر ).
( وأعطيت مفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي )، ولكن أبا هريرة فسّرها رضي الله عنه يقول : " ذهب وأنتم تنتقلونها "، وفي نسخة " تنتشلونها " لأن أمته ورثته في العلم والدعوة والعمل والجهاد، فما نالته فكأنه ناله، ولهذا قال هرقل لأبي سفيان : " إن كان ما تقول حقا فسيملك ما تحت قدمي هاتين " ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات قبل أن يفتح الشام، لكن فتحها خلفاؤها، فصار فتحوهم لها فتحا للرسول، وملكهم لها ملكا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.