قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم.
" ذكر ابن جرير رحمه الله تعالى وابن أبي حاتم وغيرهما آثارا عن ابن عباس وقتادة والسُّدي وغيرهم في أن الفتيين كان أحدهما خبازا للملك على طعامه، وأن الآخر كان ساقيه على شرابه ، وأن الملك غضب على خبازه حين بلغه أنه يريد أن يسمه، فحبسه وحبس صاحب شرابه ظنا منه أنه ملأه على ذلك فحبسهما جميعا.
قلت: وبناء على ذلك، لعل المناسبة بين رؤيا أحدهما أنه يحمل فوق رأسه خبزا ، وبين تأويل يوسف عليه السلام أنه يصلب فتأكل الطير من رأسه، لعل المناسبة في ذكر الخبز الإشارة إلى سبب صلبه وهو أنه إنما كان بسبب مهمته عند الملك حيث كان خبّازا له وأراد أن يتوصل إلى قتل الملك عن طريق هذه المهمة وذلك بسمّ الطعام.
وقوله : (( أحمل فوق رأسي خبزا )) دون قوله : يحمل في يده ونحوها، إشارة إلى أن موته سوف يكون عن طريق الصلب لا عن طريق شيء آخر "
.
انتهى.
الطالب : أنا وجدت مناسبة في كتاب الشيخ عبد الرحمن.
الشيخ : نعم.
الطالب : يقول رحمه الله في الجزء الرابع صفحة 29: " قوله تعالى : (( فيصلب فتأكل الطير من رأسه )) فإنه عبر عن الخبز الذي تأكله الطير بلحم رأسه وشحمه، وما فيه من المخ، وأنه لا يقبر ويستر عن الطيور، بل يصلب ويجعل في محل تتمكن الطيور من أكله ".
الشيخ : ليش يصلب عشان الخبز ؟
الطالب : هذا الذي ذكره الشيخ، والكتب الأخرى جميع كتب التفسير التي اطّلعت عليها ما فيها شيء.
الشيخ : سبحان الله ، إلا هذا الأثر، وهذا لو صح واضح المناسبة فيه.
الطالب : أحدهما كان خبازا والآخر مات ساقيا أما قول الفضيل: يا عبدالله، هذا ما وجدنا لا بالتفسير ولا بال ...
الشيخ : يا عبد الله إيش ؟
الطالب : قول الفضيل بن عياض ... وقال الفضيل لبعض الأتباع يا عبد الله هذه ليس موجودة لا في كتب التفسير التي تهتم بالآثار ولا التي تهتم بـ ... أبدا.
الشيخ : ولا ابن حجر ما تكلم عليها ؟
الطالب : تكلم عليها على أن وجوده في مكان دون آخر ... حديث ... في وسطه ورد.
الشيخ : سبحان الله (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) نعم.