حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير حدثنا شعيب بن حرب حدثنا صخر بن جويرية حدثنا نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما حدثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينا أنا على بئر أنزع منها إذ جاء أبو بكر وعمر فأخذ أبو بكر الدلو فنزع ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف فغفر الله له ثم أخذها عمر بن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غرباً فلم أر عبقرياً من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن ) حفظ
القارئ : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير، حدثنا شعيب بن حرب، حدثنا صخر بن جويرية، حدثنا نافع، أن ابن عمر رضي الله عنهما، حدثه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بينا أنا على بئر أنزع منها إذ جاء أبو بكر وعمر، فأخذ أبو بكر الدلو، فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، فغفر الله له، ثم أخذها عمر بن الخطاب من يد أبي بكر، فاستحالت في يده غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن ).
الشيخ : في نسخة " فرْيَه " وعندي "فرْيَه " وفي نسخة " فريّه " وفي ذكر العلماء رحمهم الله أن أبا بكر رضي الله عنه إنما كان في نزعه ضعف، لأن مدته لم تطل، فلم يحصل في خلافته ما حصل في خلافة عمر رضي الله عنه، أما عمر فإن خلافته فطالت وحصل فيها من الفتوحات الشيء الكثير، ولهذا قال : ( استحالت غرْبا ) يعني تحولت غربا، وهي في الأول دلو، والدلو صغير بالنسبة للغرب، الدلو يمكن الرجل الواحد أن يقوم بنزعه لكن الغرب لا يقوم بنزعه إلا رجلان فأكثر وتنزعه الإبل والبقر.
وقوله : ( لم أر عبقريا من الناس يفري فرْيه أو فريَّه ) أي مثله في النزع، وقوته فيه رضي الله عنه.
و في قوله عليه الصلاة والسلام لأبي بكر : ( فغفر الله له ) وفي لفظ : ( والله يغفر له ) دليل على أنه رضي الله عنه لم يضره هذا الضعف، لأن النبي صلى عليه وآله وسلم دعا له بالمغفرة.