فوائد حديث رؤيا ابن عمر . حفظ
الشيخ : الله أكبر.
هذا الحديث فيه فوائد:
منها جواز اتخاذ المسجد مبيتا عند الحاجة لفعل ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال : " بيتي المسجد "، أما مع عدم الحاجة فلا ينبغي للإنسان أن يجعل المسجد بيتا له، إلا ما ندر، مثل الاعتكاف المشروع في المسجد أو إنسان مر ببلد ونزل فيه، وجعل المسجد بيتا له، وهذه حاجة.
فالمهم أنه لا ينبغي اتخاذ المسجد بيتا إلا لحاجة شرعية أو عادية، فالشرعية كالاعتكاف، والعادية كرجل ليس له أهل يبيت في المسجد.
وفيه أيضا منقبة لعبدالله بن عمر رضي الله عنهما حيث دعا الله سبحانه وتعالى أن يريه ما فيه خير فأراه.
وفيه دليل على أن ابن عمر رضي الله عنه يحب أن ينال من الخير ما ناله غيره، وهو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام رجل صالح من أصلح الصحابة وأحرصهم على اتباع آثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى إنه كان من حرصه على اتباع آثاره يتحرى في السفر المكان الذي نزل فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليبول فينزل ويبول فيه، وإن كان هذا خالفه عليه الصحابة رضي الله عنهم ولم يرو أن ما فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم اتفاقا من الأمور المشروعة، بل ما فعله قصدا هو المشروع، أما ما كان بغير قصد فليس بمشروع، لكن من تحري ابن عمر للسنة أنه كان يفعل هذا.
وفيه أيضا هذه الرؤيا العجيبة التي مرت بابن عمر رضي الله عنه حيث رأى هؤلاء الملائكة ورأى النار ووقف على شفيرها ورأى فيها أناسا معلقين على رؤوسهم، وفيها أناس من قريش يعرفهم، كل هذا يدل على أن النار موجود الآن كما هو في القرآن الكريم (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) فهي موجودة الآن وأهلها الذين هم أهلها موجودون فيها، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى عمرو بن لحي الخزاعي يجر أمعاءه في النار والعياذ بالله لأنه أول من أدخل الشرك على العرب، وأول من سيب السوائب.
وفيه منقبة لابن عمر رضي الله عنهما من جهة أخرى وهي أنه نبه على إكثار الصلاة حيث قال له الملك : " نعم الرجل أنت لو تكثر الصلاة ".
وفيه أيضا على أن من أكثر الصلاة فهو محل ثناء، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمن قال: يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة، قال : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود )، فالصلاة خير موضوع، وينبغي للإنسان أن يكثر من الصلاة دائما، والإنسان إذا تعود على الإكثار من الصلاة صارت قرة عين، وصار يألفها دائما، ولكن نعني بالصلاة الصلاة الحقيقية التي تكون صلة بين الإنسان وبين ربه بحيث إذا دخل في صلاته لا يلتفت قلبه إلا إلى الله وحده، لا يلتفت إلى شيء من الدنيا بل يلتفت إلى الله، إن كبر استشعر عظمة الله عز وجل وكبرياءه وإن قرأ كتابه الكريم الفاتحة أو غيرها استشعر بأنه يتلو كلام رب العالمين الذي تكلم به لفظا ومعنى، وإن ركع استشعر أنه يخضع لله عزّ وجل، وإن سجد استشعر أنه يُنَزِّل أعلى ما في جسده وأشرف ما في جسده إلى مهبط القدمين وموضع الأقدام تواضعا لله عز وجل، هكذا يكون مع الله عز وجل في صلاته، وهذا يحصل إذا استشعر الإنسان بهذه الأمور، أما من دخل في الصلاة على أنها من الأمور العادية فالغالب أن قلبه يسرح ولولا أنه معتاد على الركوع والسجود ما ركع ولا سجد، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص.
هذا الحديث فيه فوائد:
منها جواز اتخاذ المسجد مبيتا عند الحاجة لفعل ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال : " بيتي المسجد "، أما مع عدم الحاجة فلا ينبغي للإنسان أن يجعل المسجد بيتا له، إلا ما ندر، مثل الاعتكاف المشروع في المسجد أو إنسان مر ببلد ونزل فيه، وجعل المسجد بيتا له، وهذه حاجة.
فالمهم أنه لا ينبغي اتخاذ المسجد بيتا إلا لحاجة شرعية أو عادية، فالشرعية كالاعتكاف، والعادية كرجل ليس له أهل يبيت في المسجد.
وفيه أيضا منقبة لعبدالله بن عمر رضي الله عنهما حيث دعا الله سبحانه وتعالى أن يريه ما فيه خير فأراه.
وفيه دليل على أن ابن عمر رضي الله عنه يحب أن ينال من الخير ما ناله غيره، وهو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام رجل صالح من أصلح الصحابة وأحرصهم على اتباع آثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى إنه كان من حرصه على اتباع آثاره يتحرى في السفر المكان الذي نزل فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليبول فينزل ويبول فيه، وإن كان هذا خالفه عليه الصحابة رضي الله عنهم ولم يرو أن ما فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم اتفاقا من الأمور المشروعة، بل ما فعله قصدا هو المشروع، أما ما كان بغير قصد فليس بمشروع، لكن من تحري ابن عمر للسنة أنه كان يفعل هذا.
وفيه أيضا هذه الرؤيا العجيبة التي مرت بابن عمر رضي الله عنه حيث رأى هؤلاء الملائكة ورأى النار ووقف على شفيرها ورأى فيها أناسا معلقين على رؤوسهم، وفيها أناس من قريش يعرفهم، كل هذا يدل على أن النار موجود الآن كما هو في القرآن الكريم (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) فهي موجودة الآن وأهلها الذين هم أهلها موجودون فيها، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى عمرو بن لحي الخزاعي يجر أمعاءه في النار والعياذ بالله لأنه أول من أدخل الشرك على العرب، وأول من سيب السوائب.
وفيه منقبة لابن عمر رضي الله عنهما من جهة أخرى وهي أنه نبه على إكثار الصلاة حيث قال له الملك : " نعم الرجل أنت لو تكثر الصلاة ".
وفيه أيضا على أن من أكثر الصلاة فهو محل ثناء، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمن قال: يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة، قال : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود )، فالصلاة خير موضوع، وينبغي للإنسان أن يكثر من الصلاة دائما، والإنسان إذا تعود على الإكثار من الصلاة صارت قرة عين، وصار يألفها دائما، ولكن نعني بالصلاة الصلاة الحقيقية التي تكون صلة بين الإنسان وبين ربه بحيث إذا دخل في صلاته لا يلتفت قلبه إلا إلى الله وحده، لا يلتفت إلى شيء من الدنيا بل يلتفت إلى الله، إن كبر استشعر عظمة الله عز وجل وكبرياءه وإن قرأ كتابه الكريم الفاتحة أو غيرها استشعر بأنه يتلو كلام رب العالمين الذي تكلم به لفظا ومعنى، وإن ركع استشعر أنه يخضع لله عزّ وجل، وإن سجد استشعر أنه يُنَزِّل أعلى ما في جسده وأشرف ما في جسده إلى مهبط القدمين وموضع الأقدام تواضعا لله عز وجل، هكذا يكون مع الله عز وجل في صلاته، وهذا يحصل إذا استشعر الإنسان بهذه الأمور، أما من دخل في الصلاة على أنها من الأمور العادية فالغالب أن قلبه يسرح ولولا أنه معتاد على الركوع والسجود ما ركع ولا سجد، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص.