حدثني سعيد بن محمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن بن عبيدة بن نشيط قال قال عبيد الله بن عبد الله ثم سألت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكر فقال ابن عباس ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بينا أنا نائم رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب ففظعتهما وكرهتهما فأذن لي فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان ) فقال عبيد الله أحدهما العنسي الذي قتله فيروز ظاهرا والآخر مسيلمة حفظ
القارئ : حدثني سعيد بن محمد أبو عبد الله الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن عبيدة بن نشيط، قال: قال عبيد الله بن عبد الله: ( سألت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكر، فقال ابن عباس: ذكر لي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: بينا أنا نائم، رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب، ففظعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان ).
فقال عبيد الله: " أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن والآخر مسيلمة ".
الشيخ : هذا فيه من الإسناد: ذكر لي أن رسول الله، والذاكر هنا مجهول، ولكن يحمل على أن الذاكر صحابي فيكون الحديث متصلا، لأن أدنى ما نحكم على هذا السند بأنه مرسل صحابي، ومرسل الصحابي محمول على الاتصال، هكذا قرر علماء المصطلح أن مرسل الصحابي يحمل على الاتصال، فلو أن ابن عباس روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا نعلم أنه لم يشهده فإنه متصل لأنه مرسل صحابي.
وهنا قال: ذكر لي ولم يذكر من الذاكر، فإذا لم يكن الذاكر معلوما فإنه لا يضر لأنه مرسل صحابي.
وقوله هنا : ( ففظِعتهما ) وفي نسخة: ففظَعتهما، وفي نسخة ثانية وهي الأصل: ففُظِعتهما، ولا أشار إلى النسخة التي ذكرتم، والمعنى أني رأيتهما أمرا فظيعا مزعجا، ولهذا قال : ( وكرهتهما ).
( فأذن لي فنفختهما فطارا ) فأولهما عليه الصلاة والسلام بأنهما كذابان يخرجان، أي يدعيان النبوة، وقد حصل ذلك، الأسود العنسي قتل باليمن، ومسيلمة قتل باليمامة وكلاهما ادّعى أنه رسول الله.