حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رأيت في رؤياي أني هززت سيفا فانقطع صدره فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين ) حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، - أراه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( رأيت في رؤياي أني هززت سيفا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى، فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح، واجتماع المؤمنين ).
الشيخ : ووجه ذلك أن الأصحاب حماية للإنسان بهم يستنصر وبهم يقدم وبهم يقوى، فلذلك أوّل النبي صلى الله عليه وآله وسلم السّيف بأصحابه الذين استشهدوا في أحد، وعددهم كم ؟ سبعون رجلا.
ثم إنه هزه مرة أخرى فعاد أحسن ما كان فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين، لأن المؤمنين إذا اجتمعوا كانوا كالسيف على الأعداء يقطعون ما يواجههم، وإذا تفرقوا وتشتتوا التهمهم الأعداء، ولهذا نجد في القرآن الكريم والسنة النبوية الحث على اجتماع الكلمة، والنهي عن كل ما يفرق الكلمة، حتى في المعاملات نهى بيع بعضنا على بعض خوفا من العداوة والبغضاء والتفرق.