تتمة شرح حديث : ( إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما ... ) حفظ
الشيخ : هذا الحديث يقول عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه: ( هل رأى أحد منكم من رؤيا )، ومن هنا زائدة، لأنها في سياق الاستفهام، والنكرة في سياق الاستفهام تكون للعموم وربما تتصل بها من الزائدة.
قال: فيقص عليه من شاء الله أن يقص، وإنه قال ذات غداة: ( إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي انطلق ) وهذان اللذان أتياه الظاهر أنهما ملكان أرسلهما الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليرياه ما ستسمعون.
( قالا لي انطلق، وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر ها هنا ) يعني وها هنا، ( فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه ) يعني إلى الذي ثلغ رأسه، (حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى )، قال: ( قلت لهما: سبحان الله ما هذان؟ )، سبحان الله يعني تنزيها لله عز وجل، والله عز وجل منزه عن كل نقص وعيب وعن مماثلة الخلق، والتسبيح يؤتى به عند العجب، وكذلك يؤتى أحيانا بالتكبير عند العجب، لكن الغالب أن التكبير يؤتى به فيما يكون به الفرح والسرور، وأما التسبيح فيكون فيما فيه خلاف ذلك، ووجهه أن التكبير تعظيم لله عز وجل فإذا جاء ما يفرح العبد كبر الله لعظم ما سمعه أو ما حصل له من نعمة الله، وأما التسبيح فهو في الأمر الذي يكون على خلاف ذلك، لأن الإنسان يسبح الله عز وجل أن يقع منه مثل هذا الشيء الذي يسوء العبد إلا لحكمة.
فهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سبحان الله، ما هذان ؟) المشار إليهما من ؟ الرجل الذي يضرب الرجل الآخر.
قال: ( قالا لي: انطلق انطلق ) قال: ( فانطلقنا، فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلّوب من حديد ) الكلوب هو الحديدة المنحنية الرأس، هذه الكلوب، وتسمى عند العامة عندنا تسمى كالوبة، مثل المحجان التي تعلق به القِربة.
يقول: (وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ) يعني يشقه إلى قفاه، ( ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، - قال: وربما قال أبو رجاء: فيشق - ) بدل فيشرشر.
قال: ( ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى )، وهكذا العذاب والعياذ بالله، كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها، فهذا يعذب كلما شق منخره وعينه وشدقه ذهب إلى الشق الآخر صح الأول، ثم إذا شرشره مرة ثانية صح الثاني وهكذا.
قال: ( قلت: سبحان الله ما هذان؟ ) قال: ( قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا، فأتينا على مثل التنور - قال: فأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغط وأصوات ) قال: ( فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ) يعني ضجوا وصار لهم صياح من هذا اللهب الذي تحتهم.
قال: ( قلت لهما: ما هؤلاء؟ ) قال: ( قالا لي: انطلق انطلق ) قال: ( فانطلقنا، فأتينا على نهر - حسبت أنه كان يقول - أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح يسبح، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ) يعني يمضي فيسبح ما شاء الله أن يسبح، ( ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة، فيفغر له فاه ) يعني يفتحه، ( فيلقمه حجرا فينطلق يسبح، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا ) قال: ( قلت لهما: ما هذان؟ ) قال: ( قالا لي: انطلق انطلق ).
قال: فيقص عليه من شاء الله أن يقص، وإنه قال ذات غداة: ( إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي انطلق ) وهذان اللذان أتياه الظاهر أنهما ملكان أرسلهما الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليرياه ما ستسمعون.
( قالا لي انطلق، وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر ها هنا ) يعني وها هنا، ( فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه ) يعني إلى الذي ثلغ رأسه، (حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى )، قال: ( قلت لهما: سبحان الله ما هذان؟ )، سبحان الله يعني تنزيها لله عز وجل، والله عز وجل منزه عن كل نقص وعيب وعن مماثلة الخلق، والتسبيح يؤتى به عند العجب، وكذلك يؤتى أحيانا بالتكبير عند العجب، لكن الغالب أن التكبير يؤتى به فيما يكون به الفرح والسرور، وأما التسبيح فيكون فيما فيه خلاف ذلك، ووجهه أن التكبير تعظيم لله عز وجل فإذا جاء ما يفرح العبد كبر الله لعظم ما سمعه أو ما حصل له من نعمة الله، وأما التسبيح فهو في الأمر الذي يكون على خلاف ذلك، لأن الإنسان يسبح الله عز وجل أن يقع منه مثل هذا الشيء الذي يسوء العبد إلا لحكمة.
فهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سبحان الله، ما هذان ؟) المشار إليهما من ؟ الرجل الذي يضرب الرجل الآخر.
قال: ( قالا لي: انطلق انطلق ) قال: ( فانطلقنا، فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلّوب من حديد ) الكلوب هو الحديدة المنحنية الرأس، هذه الكلوب، وتسمى عند العامة عندنا تسمى كالوبة، مثل المحجان التي تعلق به القِربة.
يقول: (وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ) يعني يشقه إلى قفاه، ( ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، - قال: وربما قال أبو رجاء: فيشق - ) بدل فيشرشر.
قال: ( ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى )، وهكذا العذاب والعياذ بالله، كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها، فهذا يعذب كلما شق منخره وعينه وشدقه ذهب إلى الشق الآخر صح الأول، ثم إذا شرشره مرة ثانية صح الثاني وهكذا.
قال: ( قلت: سبحان الله ما هذان؟ ) قال: ( قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا، فأتينا على مثل التنور - قال: فأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغط وأصوات ) قال: ( فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ) يعني ضجوا وصار لهم صياح من هذا اللهب الذي تحتهم.
قال: ( قلت لهما: ما هؤلاء؟ ) قال: ( قالا لي: انطلق انطلق ) قال: ( فانطلقنا، فأتينا على نهر - حسبت أنه كان يقول - أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح يسبح، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ) يعني يمضي فيسبح ما شاء الله أن يسبح، ( ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة، فيفغر له فاه ) يعني يفتحه، ( فيلقمه حجرا فينطلق يسبح، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا ) قال: ( قلت لهما: ما هذان؟ ) قال: ( قالا لي: انطلق انطلق ).