حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب سمعت عبد الله قال قال لنا ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها ) قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال (أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ). حفظ
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب سمعت عبد الله قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها، قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال :، أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ).
الشيخ : هذا قاله النبي عليه الصلاة والسلام بهذه العبارة ( سترون ) : والسين تفيد شيئين القرب والتحقيق وسوف تفيد أمرين التحقيق مع البعد فقوله : ( إنكم سترون بعدي أثرة ) يعني استئثارا عليكم في الأموال وغير الأموال ( وسترون أمورا تنكرونها ) وكذلك وقع فإن الصحابة رضي الله عنهم رأوا استئثارا من الولاة ورأوا أمورا أنكروها فلما حدثهم بهذا الحديث علموا أن الأمر سيكون شديدا عليهم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يصنعون ؟
قال : ( أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) يعني أنهم إذا استأثروا عليهم ولنفرض أنهم نهوا عن شيء وهم يفعلونه أو أمروا بأمر وهم لا يفعلونه هذا استئثار فهل تقول إذا أمروك بأمر أنا لا اسمع ولا أطيع لأنهم لا يفعلونه أو تقول إذا نهوك عن شيء أنا سأفعله لأنهم يفعلونه ؟
الجواب : لا هذا لا يجوز بل أد إليهم حقهم وهو السمع والطاعة في غير معصية الله وسلوا الله حقكم اسألوا الله أن يهديهم حتى لا يستأثروا عليكم فلو أن الناس سلكوا هذا المسلك ما حصلت الفتن التي حصلت في آخر عصر الصحابة رضي الله عنهم وإلى يومنا هذا ما حصل كراهة الولاة ما حصل عداوتهم ما حصل تسلطهم على الناس ما حصل خروج الناس عليهم لذلك أحدث الناس فأحدث الله لهم فهذا الميزان الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق ولا أحد منا يشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق للخلق وأعلم الخلق بما ينفعهم أليس كذلك ؟ لم يقل إذا رأيتم أثرة فطالبوهم ونابذوهم وقولوا لن نسمع حتى تفعلوا ما تأمرونا به ولن نسمع حتى تتركوا ما تنهونا عنه لا قال : ( أدوا إليهم حقهم ) وهو السمع والطاعة ( وسلوا الله حقكم ) لأن من نزع يدا من طاعة مات ميتة جاهلية والعياذ باالله.
الشيخ : هذا قاله النبي عليه الصلاة والسلام بهذه العبارة ( سترون ) : والسين تفيد شيئين القرب والتحقيق وسوف تفيد أمرين التحقيق مع البعد فقوله : ( إنكم سترون بعدي أثرة ) يعني استئثارا عليكم في الأموال وغير الأموال ( وسترون أمورا تنكرونها ) وكذلك وقع فإن الصحابة رضي الله عنهم رأوا استئثارا من الولاة ورأوا أمورا أنكروها فلما حدثهم بهذا الحديث علموا أن الأمر سيكون شديدا عليهم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يصنعون ؟
قال : ( أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) يعني أنهم إذا استأثروا عليهم ولنفرض أنهم نهوا عن شيء وهم يفعلونه أو أمروا بأمر وهم لا يفعلونه هذا استئثار فهل تقول إذا أمروك بأمر أنا لا اسمع ولا أطيع لأنهم لا يفعلونه أو تقول إذا نهوك عن شيء أنا سأفعله لأنهم يفعلونه ؟
الجواب : لا هذا لا يجوز بل أد إليهم حقهم وهو السمع والطاعة في غير معصية الله وسلوا الله حقكم اسألوا الله أن يهديهم حتى لا يستأثروا عليكم فلو أن الناس سلكوا هذا المسلك ما حصلت الفتن التي حصلت في آخر عصر الصحابة رضي الله عنهم وإلى يومنا هذا ما حصل كراهة الولاة ما حصل عداوتهم ما حصل تسلطهم على الناس ما حصل خروج الناس عليهم لذلك أحدث الناس فأحدث الله لهم فهذا الميزان الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق ولا أحد منا يشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق للخلق وأعلم الخلق بما ينفعهم أليس كذلك ؟ لم يقل إذا رأيتم أثرة فطالبوهم ونابذوهم وقولوا لن نسمع حتى تفعلوا ما تأمرونا به ولن نسمع حتى تتركوا ما تنهونا عنه لا قال : ( أدوا إليهم حقهم ) وهو السمع والطاعة ( وسلوا الله حقكم ) لأن من نزع يدا من طاعة مات ميتة جاهلية والعياذ باالله.