حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان حدثني أبو رجاء العطاردي قال سمعت بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثم من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية ) . حفظ
القارئ : حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان حدثني أبو رجاء العطاردي قال سمعت بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية ).
الشيخ : الله أكبر هذا كالأول لكن هنا قال : ( من فارق الجماعة ) فدل هذا على أن الجماعة هي الاجتماع على السلطان وعدم التفرق عليه ولا شك أن الاجتماع على السلطان على ولي الأمر وعدم التفرق عليه يجعل الأمة أمة واحدة فإذا تفرقوا عليه وصار لكل قبيلة زعيم يدبرهم ويوجههم تفرقت الأمة وبهذا نعرف خطأ ما يكون من بعض الإخوة يبايعون واحدا منهم على السمع والطاعة فيجعلونه كالأمير المطاع فإن هذا بدعة في دين الله من وجه ونوع من الخروج عن سلطة السلطان من وجه آخر صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن خرجوا في سفر إذا كانوا ثلاثا أن يأمروا أحدا لكن هذه إمارة خاصة في عمل خاص لأنهم إذا لم يأمروا أحدهم في سفرهم يدبرهم عند الرحيل وعند النزول وعند المكث طويلا أو قصيرا صاروا فوضى أما أن يبايعوا شخصا على أنه أمير حاضرا كان أم غائبا وأنه يطاع كما يطاع السلطان فهذا لا يجوز هذا بدعة حتى في المسائل الدينية فهو بدعة من وجه ونوع من الخروج عن سلطة السلطان من وجه آخر.