حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال أخبرني جدي قال ثم كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ومعنا مروان قال أبو هريرة سمعت الصادق المصدوق يقول ( هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش ) فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة فقال أبو هريرة لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا عسى هؤلاء أن يكونوا منهم قلنا أنت أعلم . حفظ
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال أخبرني جدي قال : ( كنت جالسا مع أبي هريرة رضي الله عنه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ومعنا مروان قال أبو هريرة سمعت الصادق المصدوق يقول : هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش ، فقال مروان : لعنة الله عليهم غلمة ، فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت ، فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا عسى هؤلاء أن يكونوا منهم قلنا أنت أعلم ).
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث أيضا من الفتن أن يتولى أمور المسلمين أغيلمة سفهاء وفي تصغيرهم أغيلمة احتقارا لهم وأنهم ليسوا أهلا لأن يتولوا أمور المسلمين وإذا كانوا أغيلمة صغار السن وسفهاء صغار العقول ضاعت الأمة كما قال القائل : " إن الأمور إذا الأحداث دبرها ... دون الشيوخ ترى في بعضها خللا " .
قال بعضهم : لعل الصواب في وقتنا أن يقال: ترى في كلها خلل وهذا هو الواقع أن فساد الأمة أن يتولى أمورها صغار السن سفهاء الأحلام لأن ليس عندهم عقول ومن ليس عنده عقل ليس عنده إيمان لأن العقل الحقيقي يوجب أن يكون المتصف به مؤمنا فإن العقل يهدي إلى الإيمان.