حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري ح و حدثني محمود أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال هل ( ترون ما أرى ) قالوا لا قال ( فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر ) . حفظ
القارئ : حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة قال وحدثني محمود أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : ( أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال: هل ترون ما أرى ، قالوا : لا قال : فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر ).
الشيخ : الله أكبر في الحديث الأول عن أم المؤمنين زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ذات ليلة ( محمرا وجهه ) : مما رآى في المنام ورؤيا الأنبياء وحي يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا إله إلا الله ) : كلمة الإخلاص التي بها النجاة من كل شر ومن كل فتنة ( ويل للعرب من شر قد اقترب ) : ( ويل ) : كلمة وعيد وخص العرب بذلك لأنهم هم حملة الرسالة وإلى ديارهم ترجع الرسالة فإن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ( ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) وعقد سفيان تسعين أو مائة وأنا لا أعرف اصطلاحات العرب في العقود تسعين أو مائة لكن والله أعلم مثل هذه يعني ضم رأس الابهام إلى رأس السبابة لأن هذه العادة التي يضرب بها المثل في القلة وقوله : ( فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج ) : يحتمل أن يكون فتح حسي وأن هذا الردم بدأ ينهار والردم قد بناه ذو القرنين ويحتمل أنه فتح فتحا معنويا لا حسيا وأنه في آخر حياة النبي عليه الصلاة والسلام بدأ يتسلل الناس من تلك الجهة ليفتن الناس في دينهم ومعلوم أن يأجوج ومأجوج من ناحية المشرق وأن الفتن إنما تكون من ناحية المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان وفي هذا التحذير تحذير العرب من هذا الفتح وأنه يجب أن يستعدوا لهذا فسألت زينت : " أنهلك وفينا الصالحون " قال : ( نعم إذا كثر الخبث ) : ما هو الخبث ؟ هل المراد إذا كثر الكفر أو الكفار في بلاد العرب ؟ أو المراد إذا كثر الخبث أي العمل السيء لأن العمل السيء خبث يحتمل هذا وهذا ولكن الظاهر أن المراد الأول لقولها :" أنهلك وفينا الصالحون " وأنه إذا اختلط بنا أناس من أهل الشر وأهل الكفر فإن ذلك موجب لهلاكنا فيكون فيه التحذير من السماح للكفار بالسكنى في جزيرة العرب ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته في مرض موته أمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب وقال : ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما ) ومن سفهاء الناس اليوم من يجلب العمالة الضخمة الكثيرة من أجل لعاع الدنيا وهم ليسوا على الإسلام بل يدعي والعياذ بالله أن الكافر خير من المسلم عكس قوله تعالى : (( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم )) .
أما الحديث الثاني حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه فإن ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وقع فإن الفتن وقعت خلال بيوت أهل المدينة وذلك في وقعة الحرة التي كلما قرأها الإنسان يتصدع قلبه مما وقع في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فعل بها كفعل الكفار ببلاد الإسلام من القتل والنهب وهتك الأعراض وغير ذلك كما هو معروف في التاريخ هذه من الفتن العظيمة نسأل الله أن يقينا وإياكم شر الفتن.
الشيخ : الله أكبر في الحديث الأول عن أم المؤمنين زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ذات ليلة ( محمرا وجهه ) : مما رآى في المنام ورؤيا الأنبياء وحي يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا إله إلا الله ) : كلمة الإخلاص التي بها النجاة من كل شر ومن كل فتنة ( ويل للعرب من شر قد اقترب ) : ( ويل ) : كلمة وعيد وخص العرب بذلك لأنهم هم حملة الرسالة وإلى ديارهم ترجع الرسالة فإن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ( ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) وعقد سفيان تسعين أو مائة وأنا لا أعرف اصطلاحات العرب في العقود تسعين أو مائة لكن والله أعلم مثل هذه يعني ضم رأس الابهام إلى رأس السبابة لأن هذه العادة التي يضرب بها المثل في القلة وقوله : ( فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج ) : يحتمل أن يكون فتح حسي وأن هذا الردم بدأ ينهار والردم قد بناه ذو القرنين ويحتمل أنه فتح فتحا معنويا لا حسيا وأنه في آخر حياة النبي عليه الصلاة والسلام بدأ يتسلل الناس من تلك الجهة ليفتن الناس في دينهم ومعلوم أن يأجوج ومأجوج من ناحية المشرق وأن الفتن إنما تكون من ناحية المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان وفي هذا التحذير تحذير العرب من هذا الفتح وأنه يجب أن يستعدوا لهذا فسألت زينت : " أنهلك وفينا الصالحون " قال : ( نعم إذا كثر الخبث ) : ما هو الخبث ؟ هل المراد إذا كثر الكفر أو الكفار في بلاد العرب ؟ أو المراد إذا كثر الخبث أي العمل السيء لأن العمل السيء خبث يحتمل هذا وهذا ولكن الظاهر أن المراد الأول لقولها :" أنهلك وفينا الصالحون " وأنه إذا اختلط بنا أناس من أهل الشر وأهل الكفر فإن ذلك موجب لهلاكنا فيكون فيه التحذير من السماح للكفار بالسكنى في جزيرة العرب ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته في مرض موته أمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب وقال : ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما ) ومن سفهاء الناس اليوم من يجلب العمالة الضخمة الكثيرة من أجل لعاع الدنيا وهم ليسوا على الإسلام بل يدعي والعياذ بالله أن الكافر خير من المسلم عكس قوله تعالى : (( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم )) .
أما الحديث الثاني حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه فإن ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وقع فإن الفتن وقعت خلال بيوت أهل المدينة وذلك في وقعة الحرة التي كلما قرأها الإنسان يتصدع قلبه مما وقع في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فعل بها كفعل الكفار ببلاد الإسلام من القتل والنهب وهتك الأعراض وغير ذلك كما هو معروف في التاريخ هذه من الفتن العظيمة نسأل الله أن يقينا وإياكم شر الفتن.