حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح و حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن هند بنت الحارث الفراسية أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فزعًا يقول ( سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات ) يريد أزواجه ( لكي يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ). حفظ
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وحدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن هند بنت الحارث الفراسية أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا يقول : سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات - يريد أزواجه - لكي يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ).
الشيخ : الله أكبر استيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم فزعا لما رآى مما فتح من الخزائن وما أنزل من الفتن الخزائن خزائن الدنيا وكثرة المال والفتن معروفة منها القتل والخوف وغيرها مما يفتن الناس عن دينه ويصده عن دينه وفي هذا إشارة إلى أن كثرة المال تكون سببا للفتن لأن الناس يتكالبون عليه ويؤيد هذا ما أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام أنها : ( لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيتقاتل الناس عليه ) ثم قال : ( من يوقظ صواحب الحجرات ) يعني زوجاته يوقظهن للصلاة لصلاة الليل فإن هذه مما تعين الإنسان على السلامة من الفتن والشرور وقوله : ( رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) : كاسية في الدنيا أي كسوة البدن الحسية عارية في الآخرة من لباس التقوى وليس المراد من لباس البدن لأن لباس البدن في الآخرة كل الناس عراة يحشرون يوم القيامه حفاة عراة غرلا ثم يكسون بعد ذلك الحاصل أن الرسول حذر من هذه الفتن وبين أو أشار إلى أن من أسباب الوقاية من الفتن صلاة الليل.