حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ) . حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ).
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قول المؤلف رحمه الله : " باب التعرب في الفتنة " يعني الخروج إلى البادية حتى يكون أعرابيا ثم ذكر أحاديث تدل على جوازه إذا خاف الفتنة منها حديث سلمة ابن الأكوع ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم أذن له في البدو) ومنها الحديث الثاني عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ) يوشك يعني يقرب وهذا إذا كان يخشى الإنسان على نفسه وصار فتنة في المدن فإنه يخرج أما إذا كان لا يخشى على نفسه فإنه يبقى من أجل أن يدعو الناس إلى الخير ويزيل عنهم الشر والفتنة وإذا كان هو قادرا على ذلك فإنه لا يحل له أن يخرج إلى البدو من أجل البقاء في المدن وإبقاء الناس على ما هم عليه من الخير وترك الفتنة وفي هذا دليل على أن التعرب بدون حاجة من أسباب الإرتداد ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بريدة أنه إذا أجابهم من يجيب من الناس فإنهم يرحلون من باديتهم إلى المدن والقرى يهاجروا حتى يكون لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قول المؤلف رحمه الله : " باب التعرب في الفتنة " يعني الخروج إلى البادية حتى يكون أعرابيا ثم ذكر أحاديث تدل على جوازه إذا خاف الفتنة منها حديث سلمة ابن الأكوع ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم أذن له في البدو) ومنها الحديث الثاني عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ) يوشك يعني يقرب وهذا إذا كان يخشى الإنسان على نفسه وصار فتنة في المدن فإنه يخرج أما إذا كان لا يخشى على نفسه فإنه يبقى من أجل أن يدعو الناس إلى الخير ويزيل عنهم الشر والفتنة وإذا كان هو قادرا على ذلك فإنه لا يحل له أن يخرج إلى البدو من أجل البقاء في المدن وإبقاء الناس على ما هم عليه من الخير وترك الفتنة وفي هذا دليل على أن التعرب بدون حاجة من أسباب الإرتداد ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بريدة أنه إذا أجابهم من يجيب من الناس فإنهم يرحلون من باديتهم إلى المدن والقرى يهاجروا حتى يكون لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين.