باب : الفتنة التي تموج كموج البحر . وقال بن عيينة عن خلف بن حوشب كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند الفتن قال امرؤ آلاف الحرب أول ما تكون فتية تسعى بزينتها لكل جهول حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها ولت ذات حليل شمطاء ينكر لونها وتغيرت مكروهة للشم والتقبيل . حفظ
القارئ : وصلى الله وسلم على خير نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد قال البخاري رحمه الله تعالى :
باب : الفتنة التي تموج كموج البحر
وقال ابن عيينة عن خلف بن حوشب كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند الفتن قال امرؤ القيس :
" الحرب أول ما تكون فتية *** تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها *** ولت ذات حليل
شمطاء ينكر لونها وتغيرت *** مكروهة للشم والتقبيل "
.
الشيخ : الحرب أول ما تكون فتية يعني الإنسان يتقدم إليها إلى الفتنة وتجد عنده شجاعة وقدرة على إشاعة الفتن والسعي بين الناس بالنميمة وما أشبه ذلك " حتى إذا ما اشتعلت وشب ضرامها ولت عجوزا " يعني كرهها وتمنى أن لم يكن فعل وهكذا الفتن نسأل الله العافية أول ما تبدأ يجد الإنسان من نفسه خفة في إضرامها ويجد أنه يعطي نفسه شيئا من الحرية ولكن في النهاية يندم ندما عظيما ويتمنى أن لم يكن وكما قال : " شمطاء ينكر لونها وتغيرت مكروهة للشم والتقبيل أو للمس والتقبيل " لكن للشم والتقبيل أبلغ من ... والتقبيل يعني كريهة المنظر والملمس الشمطاء العجوز الكبيرة.