حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع قال لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله وإني لا أعلم غدرًا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال وإني لا أعلم أحدًا منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه ) . حفظ
القارئ : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع قال : ( لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله وإني لا أعلم غدرًا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال وإني لا أعلم أحدًا منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه ).
الشيخ : قوله : ( إذا قال عند قوم شيء ثم خرج فقال بخلافه ) فإن هذا من الغدر وأعظم الغدر يكون ما جرى لهؤلاء لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية وكان يزيد قد خلفه أبوه إلا أنه كان عنده من الفسوق والمعصية وشيء من الظلم ما أوجب أن يتفلت الناس عليه ومنهم أهل المدينة فإنهم خلعوا بيعته ولا شك أن هذا خطأ منهم لأنه لا يحل خلع بيعة الإمام إلا بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم : ( إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان ) ولهذا كانت النكبة العظيمة على أهل المدينة بسبب هذا الخلع الذي حصل منهم .
ابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه أنكر هذا وبين أن هذا غدر وأنه ( ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ) وبين أنهم قد بايعوا يزيد على بيع الله ورسوله وقال : " لا أعلم أحدا منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر يعني غيره إلا كانت الفيصل بيني وبينه " يعني أقاطعه وأهجره.