قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " قوله : على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الكرماني هو متعلق بمقدر نحو الناس إذ لا يجوز أن يقال إنه متعلق بالضمير القائم مقام المنافقين لأن الضمير لا يعمل قال ابن بطال إنما كانوا شرا ممن قبلهم لأن الماضين كانوا يسرون قولهم فلا يتعدى شرهم إلى غيرهم وأما الآخرون فصاروا يجهرون بالخروج على الأئمة ويوقعون الشر بين الفرق فيتعدى ضررهم لغيرهم قال ومطابقته للترجمة من جهة أن جهرهم بالنفاق وشهر السلاح على الناس هو القول بخلاف ما بذلوه من الطاعة حين بايعوا أولا من خرجوا عليه آخرا انتهى وقال ابن التين أراد أنهم أظهروا من الشر ما لم يظهر أولئك غير أنهم لم يصرحوا بالكفر وإنما هو النفث يلقونه بأفواههم فكانوا يعرفون به كذا قال ويشهد لما قال ابن بطال ما أخرجه البزار من طريق عاصم عن أبي وائل قال قلت لحذيفة النفاق اليوم شر أم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضرب بيده على جبهته وقال أوه هو اليوم ظاهر إنهم كانوا يستخفون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث الرابع ".
الشيخ : ضرب على جبهته هذه لا تزال الآن معروفة.