حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل حدثني قيس قال قال لي المغيرة بن شعبة ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ما سألته وإنه قال لي ( ما يضرك منه قلت لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء قال هو أهون على الله من ذلك ) . حفظ
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا إسماعيل حدثني قيس قال : قال لي المغيرة بن شعبة : ( ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ما سألته وإنه قال لي: ما يضرك منه، قلت لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء قال: هو أهون على الله من ذلك ) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
باب ذكر الدجال الدجال صيغة مبالغة من الدجل وهو التمويه والكذب أو هو نسبة كما يقال البنّاء والنجّار والحدّاد وما أشبه ذلك وهو في الحقيقة يصح أن يكون نسبة وأن يكون صيغة مبالغة لأن بالنسبة للوقت الملازم له يكون نسبة وبالنسبة للأفعال التي تقع منه يكون مبالغة طيب هذا الدجال من بني آدم وفتنتة أعظم فتنة مرت على بني آدم منذ خلق آدم إلى قيام الساعة ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله منه في كل صلاة يخرج في آخر الزمان يبتلي به الله الناس لأنه يخرج ويدعي أنه رب ويعطى من الآيات ما فيه فتنة لأنه يأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فتنبت ويأمر السماء فتمسك ويأمر الأرض فتجدب إمتحان من الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإلا فالله خليفتي على كل مسلم ) هنا سأل المغيرة بن شعبة كان يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا عن الدجال ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يضرك منه قلت لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء ) يعني يشبع من يتبعه ويرويه ويجوع من يخالفهوه ويعطشهم قال : ( هو أهون على الله من ذلك ) من أن يكون معه هذا الشيء لأن الشيء الذي معه الجنة والنار التي معه كلها تمويه جنته نار وناره جنة فهو أهون على الله من أن يجعل معه ثوابا أو عقابا لكن مع ذلك يفتن الله به الناس فتنة دنيا.