شرح مختصر عن فتنة الدجال وخروج يأجوج ومأجوج . حفظ
الشيخ : المهم الآن الدجال يخرج في آخر الزمان عند خروج عيسى يخرج خلة بين الشام والعراق من المشرق يتبعه من يهود أصبهان سبعون ألف يهودي يسير في الأرض كالغيم استدبرته الريح يعني بسرعة وسواء كان طيرانا أو على أرضية سريعة الله أعلم ويسمع به الناس في وقت قصير ويتخوفون منه ولكنه يدركهم ويمكث في الأرض أربعين يوما فقط لكن اليوم الأول كسنة والثاني كشهر والثالث كأسبوع والرابع وما بعده كسائر الأيام وليس المراد باليوم الأول الذي يكون كالسنة الشدة كما قال بعض الناس أنه لشدة الأمر يكون الزمن طويلا كما أن الناس في زمن الرخاء تمضي عليهم الأيام بسرعة فإن هذا غلط محض لأن الصحابة رضي الله عنهم قالوا : ( يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم واحد ؟ قال لا اقدروا له قدره ) وهذا دليل على أن هذه السنة حقيقة فبدلا أن تدور الشمس على الأرض أربعا وعشرين ساعة لا تدور عليها إلا باثني عشر شهرا والذي جعلها تدور بالسرعة المعهودة قادر على أن يجعلها تدور ببطء كما أن الذي قدر أن يأتي بها من المشرق قادر على أن يأتي بها من المغرب وسيكون ذلك ويتبعه ما يتبعه من الناس كثيرون لا يسلم من فتنة إلا القليل ثم ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فلا يحل لكافر وجد نفسه إلا مات ثم يدرك الدجال فيقتله عند باب اللد في فلسطين وينتهي أمره ولا يقبل عيسى عليه الصلاة والسلام من الناس إلا الإسلام لا يقبل الجزية ويكسر الصليب والخمر أيضا ويقتل الخنزير ولا يقبل إلا الإسلام ثم يمضي ما شاء الله أن يمضي من المدة فيخرج يأجوج ومأجوج وهم الذين الآن وقفنا على أبوابهم يخرجون يسلطون على الأمة في كثرة كاثرة عظيمة جدا فيوحي الله عز وجل إلى عيسى أني قد أخرجت عبادا لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور فيرجعون إلى الجبل فيحترزوا فيه حتى يلحقهم التعب والجوع فيلجؤوا إلى الله ويرغبوا إلى الله فيرسل الله على يأجوج ومأجوج النغف في رقابهم وهي دودة تقضي عليهم بسرعة تأكل المخ فيصبحون موتى ميتة رجل واحد في ليلة واحدة والعياذ بالله فتتغير الأرض من رائحتهم فيرغب عيسى ابن مريم إلى الله في أن يفكهم من هذا ففيه حديثان أحدهما أن الله يرسل عليهم سيولا جارفة تقذفهم في البحر والثاني أن الله يرسل عليهم طيورا كأعناق الإبل تأخذ الواحد منهم وتلقيهم في البحر وبهذا ينتهي أمرهم ثم ليعلم أن يأجوج ومأجوج يخرجون فيما يظهر من المشرق لأن المشرق كل جهة الفتن والعياذ بالله كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام وأنهم من بني آدم لكنهم فيما يظهر والله أعلم أنهم يشربون ولا يروون لأنه يأتي أولهم بحيرة طبرية فيشربون ما فيها من الماء ويأتي آخرهم فيقول هذه كان بها ماء قد نضب الماء كله مما يدل على أنهم يشربون ولا يروون كما قال تعالى في أهل النار: (( فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم )).