حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن الجعد عن أبي رجاء عن ابن عباس يرويه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من رأى من أميره شيئاً فكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتةً جاهليةً ) حفظ
القارئ : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن الجعد عن أبي رجاء عن ابن عباس يرويه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رأى من أميره شيئاً فكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتةً جاهليةً ).
الشيخ : قوله : فيما أحب وكره يعني مما يؤمر به وذلك أن الناس قد يكرهون ما أمر به السلطان ولكن عليهم السمع والطاعة حتى لو أمر بأخذ الأموال وهدم البيوت فعلينا السمع والطاعة ولكن نشكو الأمر إلى الله عز وجل لكن إذا أمر الإنسان بمعصية فإنه لا يجوز أن يمتثل مثلا لو قيل كما يقوله بعض الولاة الظلمة لا بد أن تحلقوا لحاكم لا بد أن تنزلوا ثيابكم إلى أسفل من الكعبين فحينئذ يجب على من أمر أن يقول لا سمع ولا طاعة وجوبا ويجب على إخوانه معه أن يتعاونوا معه لأنه يوجد معه مثلا في بعض القطاعات من يؤمرون بإسبال الأزر فيأتي رجل يخشى الله عز وجل ويأثم فالواجب على من معه في هذا القطاع الواجب عليهم أن ينصروه بالفعل وأن يمتنعوا من إسبال الأزر أو السراويل أو ما أشبهها لأجل أن يكونوا جميعا على كلمة واحدة وحينئذ يضطر المسؤول الذي أمرهم بمعصية الله فعصى ربه وخان أمانته حينئذ يخضع ذليلا لمطالب هؤلاء وأما كوننا إذا رأينا أحد الأفراد من هذا القطاع يريد أن يتمسك بما أوجب الله عليه نتركه وحده في الميدان فهذا خذلان للحق وخطر على الإنسان وكذلك أيضا حلق اللحى لو أن أحدا من الناس أمر بحلق اللحى في أي قطاع من القطاعات فإننا نقول له لا سمع ولا طاعة ولا نحلق لحانا لأنك أنت عبد لمن أمرنا بإعفاء اللحية والرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( أعفوا اللحى ) فنحن وإياك في الأمر سواء وإذا أمرتنا فلا سمع لك ولا طاعة نسمع لك في غير المعصية ونطيع في غير المعصية أما في المعصية فلا.
الشيخ : قوله : فيما أحب وكره يعني مما يؤمر به وذلك أن الناس قد يكرهون ما أمر به السلطان ولكن عليهم السمع والطاعة حتى لو أمر بأخذ الأموال وهدم البيوت فعلينا السمع والطاعة ولكن نشكو الأمر إلى الله عز وجل لكن إذا أمر الإنسان بمعصية فإنه لا يجوز أن يمتثل مثلا لو قيل كما يقوله بعض الولاة الظلمة لا بد أن تحلقوا لحاكم لا بد أن تنزلوا ثيابكم إلى أسفل من الكعبين فحينئذ يجب على من أمر أن يقول لا سمع ولا طاعة وجوبا ويجب على إخوانه معه أن يتعاونوا معه لأنه يوجد معه مثلا في بعض القطاعات من يؤمرون بإسبال الأزر فيأتي رجل يخشى الله عز وجل ويأثم فالواجب على من معه في هذا القطاع الواجب عليهم أن ينصروه بالفعل وأن يمتنعوا من إسبال الأزر أو السراويل أو ما أشبهها لأجل أن يكونوا جميعا على كلمة واحدة وحينئذ يضطر المسؤول الذي أمرهم بمعصية الله فعصى ربه وخان أمانته حينئذ يخضع ذليلا لمطالب هؤلاء وأما كوننا إذا رأينا أحد الأفراد من هذا القطاع يريد أن يتمسك بما أوجب الله عليه نتركه وحده في الميدان فهذا خذلان للحق وخطر على الإنسان وكذلك أيضا حلق اللحى لو أن أحدا من الناس أمر بحلق اللحى في أي قطاع من القطاعات فإننا نقول له لا سمع ولا طاعة ولا نحلق لحانا لأنك أنت عبد لمن أمرنا بإعفاء اللحية والرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( أعفوا اللحى ) فنحن وإياك في الأمر سواء وإذا أمرتنا فلا سمع لك ولا طاعة نسمع لك في غير المعصية ونطيع في غير المعصية أما في المعصية فلا.